قال سفير روسيا لدى ليبيا، إيدار أغانين، إن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لإنشاء مؤسسات شرعية تقود ليبيا نحو المستقبل والتنمية والازدهار، داعيا الأطراف الليبية لإنهاء الانقسام وتوحيد البلاد ومؤسساتها.
وأضاف أغانين، في تصريحات تليفزيونية، أن زيارات نائب وزير الدفاع الروسي، يونس يفكيروف، إلى بنغازي تأتي في إطار التعاون العسكري مع مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر.
وزعم بأن روسيا ليست لديها أطماع في الثروات النفطية والغازية الغنية التي تمتلكها ليبيا، على عكس الدول الأوروبية التي لا تمتلك موارد طاقة كافية.
وذكر أن “روسيا تحترم سيادة الشعوب وتعتبر الشعب الليبي هو من يحدد مصيره ومصالحه”، مبينا أن مصلحة روسيا في المنطقة تكمن في وجود دول مستقلة تضع سياساتها دون تدخلات أجنبية، وفق زعمه.
كما قال السفير الروسي، في وقت سابق، إن الدكتور سيف الإسلام القذافي مواطن ليبي ويحق له الترشح للانتخابات الرئاسية، موضحا أن أفراد النظام الجماهيري هم مواطنون ليبيون لديهم حقوق فلا أدري من يحق له حرمانهم من حقهم في الترشح للانتخابات.
وفي السياق، أكد الأكاديمي والباحث السياسي جبريل العبيدي، أنه ليس هناك مانع لترشح سيف الإسلام لرئاسة ليبيا، مؤكدا أن أمريكا هي من منعت ترشحه من قبل، فالمترشحون في ليبيا تجاوزوا المئة مترشح وهذا دليل على أن الشعب يريد التغيير ولكن هذا التغيير له عده أوجه.
وأضاف العبيدي، أن من حق كل شخص ترشيح ودعم من يراه مناسبا للرئاسة كل وفق رغبته، فسيف الإسلام مواطن ليبي يحق له الترشح وهذا حق طبيعي لا يمنعه عنه أي مانع، ومن منع الانتخابات الماضية لم يكن الشارع الليبي بل الطبقة السياسية الحالية التي بعضها مشارك.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من وضعت فيتو مباشر يمنع ترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي، وقالها السفير الأمريكي صراحة: “هذا لا”، وحرم 30 مليون ليبي من حقه في الانتخابات وأن يتخلصوا من هذا العناء الذي هم فيه أكثر من 10 سنوات عجاف.