شن مفتاح بواحسين العقوري عضو المجلس الأعلى للعواقير وأحد أعيان المنطقة الشرقية، هجوما كبيرا على المواطن الأمريكي خليفة حفتر بسبب الانتهاكات وعمليات القتل والإخفاء القسري.

وجاء هذا الهجوم والانتقاد اللاذع من قبل أعيان المنطقة الشرقية وبالتحديد قبيلة العواقير، خلال اجتماع اجتماع المجلس الأعلى للعواقير، على خلفية اعتقال وفي الغالب تصفية عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي.

وقال العقوري إنهم كانوا يدعموا حفتر، لكنه صكر عليهم واجتازهم ولم يعد يعطيهم شأنا، بل صار يعاقبهم يعتقل في أبنائهم وذويهم رغم ما قدموه له من دعم ومساندة على مدار الأعوام الماضية.

وانتقد استعانة حفتر ببعض الشخصيات من المنطقة الغربية وتفضيله إياهم على أبناء وقيادات المنطقة الشرقية، قائلا: حفتر سيب أهل الوطن وعلق في عرب جت توا وخلاهم فوق فالعلالي، نحن قدمنا شهداء.

ولوّح العقوري باستخدام العنف، قائلا: ليبيا مش موقفة على الجهاد، بنغازي فيها نار كابرة حتى قبل الكرامة، مضيفا: الكرامة التحمت بضنانا وهلنا برقة فيها تجاوزات ونريد الآن كلمة الحق.

واهتمت بمصير النائب إبراهيم الدرسي منظمات دولية، منها البعثة الأممية في ليبيا التي دعت السلطات في شرق البلاد إلى تحديد مكان الدرسي وتأمين إطلاق سراحه فوراً، وكذلك منظمة هيومن رايتس ووتش، التي طالبت بضرورة فتح تحقيق شامل عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.

ومن جهته، طالب مجلس النواب في بيان، جميع الأجهزة الأمنية، ببذل قصارى جهدها للكشف عن وضع النائب، والعمل على فك أسره وضمان عودته سالمًا.

وأدان المجلس حالات الاختطاف والتغييب والاعتداء أيًا كان مصدرها وأيًا كان ضحيتها، ويعدها مخالفة للقانون والشرع والأخلاق، داعيا مكتب النائب العام بالتحقيق في الواقعة وتقديم المدانين للعدالة.

ومن ناحيتها، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السلطات المختصة في البلاد إلى تحديد موقع عضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، مطالبة السلطات بإجراء تحقيق شامل في ملابسات اختفائه ومحاسبة المسؤولين وفقا للقانون.

وأعربت البعثة الأممية، في بيان عبر حسابها على منصة “إكس” عن قلقها العميق إزاء اختطاف الدرسي، مشيرة إلى إدانتها جميع أشكال الاحتجاز التعسفي في جميع أنحاء ليبيا.

كما أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بيانا مشتركا حول اختفاء عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي منذ أيام.

Shares: