يمثل المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي، أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن يوم الأربعاء المُقبل، على خلفية محاكمته بتهم لها علاقة بتفجير “لوكربي“.
وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، في تقرير لها، بأنه من المتوقع أن يطلب ممثلو الادعاء احتجازه حتى نهاية العام.
وذكرت الصحيفة أن الادعاء لا ينوي المطالبة بعقوبة الإعدام لأنها لم تكن متاحة قانونيًا وقت وقوع هجوم لوكربي، المتهم فيه المريمي.
والمريمي البالغ من العمر 71 عامًا، هو أول مشتبه به في هجوم يواجه اتهامات جنائية في الولايات المتحدة، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة اتحادية في واشنطن.
ويواجه أبو عجيلة، وهو مسؤول بجهاز المخابرات في عهد النظام الجماهيري، تهماً في الولايات المتحدة بـ”ضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة” التي أسقطت الطائرة فوق منطقة “لوكربي” وبارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب.
ومثل المريمي، خلال شهر ديسمبر من العام 2022، أمام محكمة أمريكية في العاصمة واشنطن، في أولى جلسات محاكمته بتهم لها علاقة بتفجير “لوكربي“، بعد شهر من اختطافه من بيته في طرابلس، بينما لا تزال عائلته في ليبيا لم تستوعب ما يحصل له.
وفي أولى جلسات محاكمته بالولايات المتحدة، ظهر أبو عجيلة داخل مكتب عمدة المدينة في الإسكندرية، فيرجينيا، وهو بزيّ الاعتقال.
وكشف المريمي أن عائلته ستقوم بتكليف محامين للدفاع عليه أمام القضاء الأمريكي ولتبرئته من هذه التهم الموجهة إليه.
وفي نوفمبر عام 2022، أصدرت عائلة أبوعجيلة مسعود، بياناً طالبت فيه المسؤولين في ليبيا بـ”محاسبة حكومة الدبيبة بتهمة اختطافه وسجنه غير المشروع وإطلاق سراحه فوراً.
وقالت العائلة إنه عند الساعة الواحدة والنصف تقريباً بعد منتصف الليل يوم 16 نوفمبر داهم أشخاص مسلحون يرتدون ملابس مدنية، منزلهم الكائن بمنطقة أبوسليم في طرابلس باستخدام القوة، واختطفوا أبوعجيلة واقتادوه إلى جهة غير معلومة، ليتم تسليمه إلى السلطات الأمريكية.
وأثار خبر اعتقال وتسليم أبو عجيلة إلى الولايات المتحدة لمحاكمته، جدلا واسعا في ليبيا، حيث ندّدت أغلب الأطراف السياسية والحقوقية بتسليم مواطن ليبي إلى جهات أجنبية لمحاكمته.
وأعربت الأطراف السياسية والحقوقية عن رفضها الإجراءات التي اتخذتها حكومة الدبيبة بتسليم أبو عجيلة وإعادة فتح ملف لوكربي الذي تمت تسويته بين ليبيا وأمريكا بمقتضى اتفاق رسمي عام 2008.
وانفجرت الطائرة التي كانت متوجهة إلى نيويورك بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، مما أدى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي، وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصاً، بينهم 190 أمريكياً، كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.