تشهد أسعار الأضاحي في ليبيا ارتفاعا بشكل غير مسبوق، ما أصاب الأسر الليبية التي تستعد للاحتفال بعيد الأضحى، بحالة من التذمر.
ورغم توسع إنشاء الحظائر المؤقتة لبيع المواشي في الشوارع والساحات، إلا أن عملية البيع تشهد ركودا؛ بسبب ارتفاع الأسعار والتي أدت إلى غياب المشترين لأسباب عديدة منها بطء عملية تنزيل المرتبات في حسابات مستفيديها.
وبلغ سعر الخراف الصغيرة في حدود 2200 إلى 2500 دينار، فيما بلغ أسعار الخراف الكبيرة بين 3000 إلى 4000 دينار، ما أثار استغراب الكثير من المواطنين، لا سيما مع ارتفاع أسعار المواشي المستوردة، حيث يبلغ سعر الخروف الأسباني 1800 دينار والخروف الروماني 1600 دينار.
ونقل موقع بكم الاقتصادي، عن مصدر مسؤول بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية قوله إن الوزارة لم تتخذ أي إجراءات لتوريد الأضاحي لعدم جدية الحكومة في تنفيذ مثل هذه المبادرات.
كما نقل الموقع أيضا عن الخبير بمركز البحوث الزراعية والحيوانية الشارف امحمد، قوله إن ارتفاع أسعار الأضاحي يعود إلى جملة من المؤشرات منها، موجة الجفاف التي ضربت البلاد خلال الثلاثة سنوات الأخيرة.
وأشار إلى تراجع المراعي الطبيعية، والعوامل المناخية الصعبة التي أدت إلى ارتفاع تكاليف تربية المواشي، وارتفاع أسعار الأعلاف خاصة مع رفع أسعار العملات الأجنبية، ناهيك عن مضاربة التجار في الأسعار.
فيما أجع عضو جمعية المربين منير الزنتاني، ارتفاع أسعار المواشي إلى نقص المعروض من مواشي السلالات الوطنية، مضيفا بأن هناك مخاوف من انقراض السلالات المحلية بسبب استمرار عمليات الذبح الفطائم وإناث الخراف.
وذكر أن النسبة الأكبر من المواطنين يفضلون شراء الأضاحي ذات الستة أشهر لانخفاض أسعارها مقارنة بأسعار الكباش.
وفي السياق، سجلت أسواق المواشي في مدينة بني وليد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأضاحي قبل أيام على عيد الأضحى، لتتراوح بين 1200 و3000 دينار للأضحية الواحدة، مما أدى إلى تراجع كبير في عملية الشراء من قِبل أهالي المدينة.
وأطلق عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة بني وليد حملة لمقاطعة أسواق المواشي إثر ارتفاع الأسعار، وعدم متابعة الأجهزة الأمنية والرقابية تلك الأسواق.