وافق أمس الثلاثاء 4 يونيو 2024 الذكرى الرابعة لتحرير كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس من عدوان مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر عليها في 4 أبريل 2019.

البداية كانت في 4 أبريل 2019 بزحف مليشيات حفتر نحو العاصمة بعد استيلائها على مدينة غريان خلسة، ليطلق وقتها رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج عملية بركان الغضب إثر إعلانه حالة النفير القصوى، في 7 أبريل 2019.

وفي 26 يونيو 2019، استعادت قوات المنطقة الغربية والقوات المساندة لعملية

مدينة غريان التي اتخذها حفتر مركزا لعمليات الهجوم على العاصمة، وتم رصد أول ظهور معلن لعناصر مرتزقة فاغنر، في 26 سبتمبر 2019، مشاركين في القتال إلى جانب صفوف مليشيات حفتر، وتحديدا في منطقة بن غشير.

وفي 27 نوفمبر 2019، وقع المجلس الرئاسي، اتفاقية تعاون أمني وعسكري مع تركيا، وأخرى لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، لتوفر أنقرة منصة على الأراضي الليبية لتدريب وتسليح قوات المنطقة الغربية.

وخلال عملية سمتها “عاصفة السلام”، استعادت قوات المنطقة الغربية 6 مدن في الساحل الغربي خلال 6 ساعات فقط، كانت تحت سيطرة مليشيات حفتر، وفي 18 مايو 2019، سيطر عناصر المنطقة الغربية على قاعدة الوطية العسكرية التي كانت تتمركز فيها قوات موالية لحفتر منذ العام 2014.

وفي يوم 4 يونيو 2020، أعلنت قوات المنطقة الغربية السيطرة على كامل الحدود الإدارية لمدينة طرابلس، وذلك بعد عام وشهرين من المعارك، وبعدها بيوم دخلت قوات السراج مدينة ترهونة آخر معاقل قوات حفتر في المنطقة الغربية.

ورغم هزيمة حفتر وفشله في السيطرة على العاصمة طرابلس وبالتالي فرض الواقع العسكري على كامل ليبيا وتنصيب نفسه حاكما عسكريا عليها، إلا أنه لا يزال يسيطر على الجانب الشرقي من البلاد ويسعى للوصول إلى كرسي الحكم بالسطوة المليشياوية تارة وبالاعتماد على الحلفاء الأجانب مثل روسيا تارة أخرى.

Shares: