أكدت مصادر بمدينة البيضاء، وفاة المواطن أشرف عمر المسماري، أحد مشجعي فريق الأخضر، داخل سجون الأمن الداخلي ببنغازي.

وقال المصادر، إن الجهات الأمنية أبلغت أهله وذويه أمس الثلاثاء بواقعة موته، دون أن تكشف ملابساتها وأسبابها بشكل رسمي.

وجرى اعتقال المسماري وعدد من المواطنين بمدينة البيضاء، على خلفية احتجاجات ومظاهرات حاشدة بالمدينة، منددة بالوضع الأمني وما تعرضت له بعثة نادي الأخضر من اعتداءات قبيل مباراتهم ضد نادي الهلال في بنغازي.

واقعة مقتل المسماري داخل سجون مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر ليست الأولى، فقد سبقها عديد الوقائع منها تصفية الناشط السياسي سراج دغمان داخل مقر ما يسمى الأمن الداخلي التابع لحكومة البرلمان، في بنغازي.

واعتقل دغمان إلى جانب فتحي البعجة، الأستاذ الجامعي، والسياسي طارق البشاري، بتهمة التخطيط لـ”إسقاط الجيش”، كما اعتقل الجهاز أيضا الصحفي والدبلوماسي السابق ناصر الدعيسي والناشط السياسي سالم العريبي، واحتجزهما على ذمة القضية نفسها.

ومن جهته، طالب بيان مشترك لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا والبعثات الدبلوماسية بشأن وفاة الناشط سراج دغمان داخل سجن الرجمة بضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف ومستقل في الحادث.

وشدد البيان المشترك، على أن الاعتقالات التعسفية لممثلي المجتمع المدني والنشطاء تتنافى بشكل صارخ مع الإطار القانوني الليبي، داعيًا إلى ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفيا، ووقف مثل هذه العمليات في جميع أنحاء البلاد.

وبدورها، أعربت البعثة الأممية المتحدة للدعم في ليبيا عن حزنها العميق لوفاة الناشط السياسي سراج دغمان، أثناء احتجازه في معسكر الرجمة العسكري، داعية السلطات المعنية إلى إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاته.

وأكدت البعثة، في سلسلة تغريدات على صفحتها الرسمية بموقع إكس، أنها أخذت علما ببيان ما يسمى جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة البرلمان بشأن وفاة دغمان.

وأوضحت أن دغمان اعتُقل واحتُجز تعسفياً منذ مطلع أكتوبر 2023، بمعية كل من فتحي البعجة وطارق البشاري وسالم العريبي وناصر الدعيسي، ولم يتم لحد الآن توجيه تهم إليهم كما لم يمثلوا أمام المحكمة.

ودعت البعثة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم المحتجزون مع دغمان، وتجدد البعثة دعواتها لتحقيق المساءلة ووضع حد لعمليات الاختطاف والاختفاء والاعتقالات التعسفية في جميع أنحاء البلاد.

Shares: