قال المحلل الاقتصادي وحيد الجبو، إن عملية الاختلاس التي حدثت في مصرف الوحدة تؤثر بالسلب وبشكل كبير على سمعة المصارف الليبية، ما قد يدفع البعض منهم لإقفال حساباتهم وسحب الودائع والانتقال بها إلى المصارف الخارجية والاستثمار بها خارج البلاد.
ورجح الجبو، في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن قرار التجميد قد يؤثر على المقاصة المصرفية لضعف ثقة المركزي في بعض المصارف التجارية من جهة، وانهيار الثقة بين رجال الأعمال والمصارف من جهة أخرى، ما سيدعو التجار للإحجام عن إيداع أرباحهم ويفاقم أزمة السيولة النقدية.
وعن انخفاض أسعار النفط، أفاد بأن سوق النفط هي سوق تجارية يتحكم بها العرض والطلب، مبينا أن انخفاض الأسعار ليس شيئا جديدا أو مريبا لما في الأسواق من تقلبات، لكنه يعتبر بسيطا وتأثيره محدود على جميع الدول المنتجة للنفط.
وبخصوص سعر العملة في ليبيا، قال إنه بيد المصرف المركزي الذي نفذ قرار فرض الضريبة على العملة الأجنبية ولم ينفذ حكم المحكمة الصادر بخصوص إلغائها، ناهيك عن ارتباطه بالثقة المفقودة بين التجار والمواطنين والمصارف التجارية والمصرف المركزي.
وشهد مصرف الوحدة فرع رجال الأعمال ببنغازي عملية اختلاس كبيرة، حيث أودع تاجر العملة صكوك بقيمة 280 ألف دينار وتسييلها في نفس الوقت، دون قيم تقابلها في مصرف آخر.
ونفذ العملية موظف داخل المصرف بناء على تعليمات صدرت له هاتفيًا، من مسؤول داخل المصرف.
وذكرت مصادر أن إدارة العمليات بمصرف ليبيا المركزي، بعد عملية الاختلاس، قامت بتحجيم المصارف التجارية بشكل عام في عملية المقاصة اليدوية.
كما أصدر المصرف المركزي تعليمات إلى المصارف التجارية، تمثلت في عدم قبول أو استلام أي صكوك عادية، تتجاوز قيمتها 10 آلاف دينار.
وأكد المصرف أن الصكوك التي تتجاوز قيمتها 10 آلاف دينار، وحتى 250 ألف دينار، يتم تمريرها من خلال نظام المقاصة الإلكترونية، والتي تُخصم في نفس الوقت، وتقابلها قيمة في أي مصرف آخر.