أفادت مجلة “منبر الدفاع الإفريقي” الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا “أفريكوم“، بالقبض على مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية، يدعى الجنرال تيمور إيفانوف، يتعاون مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر.

وأشارت المجلة، في تقرير لها، إلى اتهامات بالرشوة تطال الجنرال الروسي، المسؤول عن أعمال الإنشاء بوزارة الدفاع الروسية، وتكشف عن سلسلة من الفساد وجهود الكرملين المستمرة لبسط نفوذه في ليبيا من خلال الفيلق الإفريقي.

وذكرت أن التحقيق مع إيفانون كشف عن علاقاته بالفيلق الإفريقي الذي تشكل عقب اجتماعات في أواخر 2023، والتي طلب حفتر خلالها دعمًا إضافيًا لقواته في ليبيا، وهو ما دعمه هذا الجنرال الروسي.

وبحسب المجلة، قال ديلان مالياسوف، المحرر العسكري بمدونة “ديفنس بلوغ” المنصة الإخبارية العسكرية البولندية، إن الكرملين يستهدف بسط نفوذه في إفريقيا، للهيمنة على جزء كبير من مناجم الماس واحتياطيات النفط والرواسب المعدنية الثمينة.

وأضاف مالياسوف أن موسكو تسعى للاستفادة من القوة العسكرية التي كانت تابعة في السابق لفاغنر، وستصبح حاليًا موالية للدفاع الروسية، لتأمين مصالحها في المنطقة وتوسيع نطاق نفوذها.

وبينت مجلة “أفريكوم” أن الفيلق الإفريقي سيسعى إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية، أولها: السيطرة على القواعد العسكرية الإفريقية واستغلال الموارد المعدنية، التي استهلتها فاغنر في السيطرة على مناجم الذهب إفريقيا الوسطى ومالي منذ سنوات.

وتابعت أن الهدف الثاني، هو تقديم خدمات التدريب الأمني والعسكري للقوات الإفريقية، وهو ما بدأ فعليا بوصول وحدات متخصصة في بوركينا فاسو، والهدف الثالث متمثل في التأثير على تدفقات الهجرة في البحر المتوسط، بغاية على أوروبا.

وقالت المجلة، إن روسيا تمتلك خطة سرية لتشكيل قوة شرطة حدودية، قوامها 15 ألف جندي للسيطرة على طرق المهاجرين، وقد يكون لها تأثير كبير على الانتخابات الأوروبية المقبلة، سواء بحرمانها من تدفق المهاجرين أو إغراقها بهم في توقيتات قد تكون حرجة بالنسبة لقوى سياسية معينة.

وأكدت أن روسيا تعمل بالفعل على إنشاء قاعدة عسكرية في طبرق، لتمكين عملائها من التأثير على حركة الملاحة في البحر المتوسط، وتوسيع أنشطة التهريب، وربما تعطيل حركة الشحن.

ورجحت مصادر، بحسب المجلة، أن الرواتب التي سيتقاضاها أعضاء الفيلق الإفريقي ستصل إلى 3100 دولار أمريكي شهريًا، وهو أعلى بكثير من رواتب مرتزقة فاغنر في السابق.

وأوضحت أن ليبيا منطقة مربحة جدًا بالنسبة لروسيا، على كافة الأوجه؛ فالتواجد العسكري الروسي في ليبيا، تزايد منذ منتصف أبريل الماضي، حيث كانت طائرات الشحن تصل إلى براك الشاطئ في الجنوب، وسفن الشحن إلى طبرق.

وبلغ وزن المعدات العسكرية الروسية أكثر من 6 آلاف طن، وشملت مركبات خفيفة وثقيلة، منها شاحنات صغيرة ومدفعية مضادة للطائرات من طراز “زد يو-23-2″، وشحنات عسكرية روسية سابقة من رادرات وأجهزة اتصالات ودبابات “تي-72″، وفقا للمجلة.

Shares: