كشفت مصادر، أن لقاءات نائب وزير الدفاع الروسي يونس يفكيروف مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر، في بنغازي، شهدت مشاورات شارك فيها ابنا حفتر، خالد وصدام.

وأوضحت المصادر، في تصريحات نقلتها صحيفة العربي الجديد الممولة من قطر، أن المشاورات جاءت حول تأمين عدد من المواقع العسكرية في سرت والجفرة التي وصلت إليها معدات عسكرية روسية خلال شهري مارس وأبريل الماضيين.

وتعكس الزيارات المتتالية لنائب وزير الدفاع الروسي يونس يفكيروف إلى مدينة بنغازي، والتي تجاوزت الخمس زيارات خلال أقل من سنة، اهتماما روسيا عسكريا متزايدا بشرق ليبيا وسط تكهنات بأن موسكو تستعد لإخراج تواجدها العسكري من الظل إلى العلن.

ولترسيخ نفوذها في شرق ليبيا وجنوبها، عولت موسكو خلال السنوات الماضية على مجموعة فاغنر العسكرية، ولم يكن هنالك أي مؤشر واضح على تعامل عسكري رسمي بين موسكو والسلطات شرق ليبيا رغم الزيارات المتبادلة.

وتحدثت وسائل إعلام غربية الشهر الماضي عن وصول نحو 1500 مقاتل من القوات الروسية النظامية إلى شرق ليبيا، في إطار الخطة الروسية لاستبدال مجموعة فاغنر بعناصر من الفيلق الأفريقي.

ومن غير المعروف ما إذا كانت روسيا ستبقي على عناصر فاغنر المنتشرين منذ نحو أربع سنوات شرق ليبيا وجنوبها، والذين يتجاوز عددهم الألفي مقاتل، أم أنها ستقوم بسحبهم بعد وصول القوات النظامية.

روسيا تريد نقطة وصل لوجستية واستراتيجية مع قاعدة حميميم، لذلك يعد ميناء طبرق الهدف الأمثل بالنسبة إليها.

ويبدو أن روسيا تجاوزت حاجز الحكومة الشرعية التي يجب أن تنسق معها قبل نشر قواتها بشكل معلن في البلاد واختارت إضفاء مشروعية على خطواتها شرق ليبيا بالتنسيق مع سلطات الشرق؛ أي البرلمان ومليشيات حفتر.

وفي السياق، أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، وصول معدات وتجهيزات عسكرية روسية إلى مطار نيامي، ضمن التجهيزات لـ”فيلق أفريقيا” البديل لمجموعة فاغنر في القارة السمراء.

وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

Shares: