قال الباحث والمحلل الاقتصادي عبدالله الأمين، إن الصين مترددة في العودة للاستثمار ليبيا بسبب العراقيل السياسية القائمة في البلاد منذ سنوات.
وأضاف الأمين، في حديث نقلها موقع “أصوات مغاربية”، أن بكين لا تحتاج للتذكير بقيمة ليبيا الاقتصادية لكنها في نفس الوقت مترددة في العودة حالياً بسبب عراقيل سياسية كثيرة مرتبطة بالأوضاع السائدة منذ إسقاط نظام القائد الشهيد معمر القذافي في 2011.
وأوضح المحلل الاقتصادي، أن ليبيا بموقعها وثرواتها النفطية لم تكن مستبعدة بالنسبة للمستثمر الصيني الذي طالما سعى للتمدد عبر القارة الإفريقية من جنوبها إلى شمالها.
وقبل أيام، زار عبدالحميد الدبيبة، الصين والتقى وزير خارجيتها وانغ لي، وناقش الطرفان خلال اجتماع ثنائي موسع عددا من الملفات السياسية والاقتصادية.
وبحسب بيان لحكومة الدبيبة، رحب وزير الخارجية الصيني بالمشاركة الإيجابية لدولة ليبيا في أعمال الدورة العاشرة للمنتدى العربي الصيني، وتلبية الدبيبة للدعوة الموجهة له من نظيره الصيني، معربا عن دعمه لتفعيل العلاقات الليبية الصينية، ومناقشة أي صعوبات تواجهها.
ودعا الدبيبة إلى ضرورة عودة التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى العلاقات التاريخية والتي تصل إلى ما يزيد عن 60 عاما.
وتم خلال الاجتماع، الاتفاق على توحيد المواقف السياسية الدولية، تجاه الملف الليبي بهدف الوصول إلى الانتخابات وفق قوانين عادلة ومتوافقة، والبدء الفعلي في إجراءات عودة السفارة للعمل من العاصمة طرابلس لتكون نقطة إيجابية تساهم في التفعيل، ومتابعة المصالح الصينية في كافة المجالات.
كما تطرق الاجتماع، إلى تفعيل الاتفاقيات بين البلدين التي تصل إلى 18 اتفاقية، والتنسيق لعقد اللجنة العليا الصينية الليبية، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة عقد اللجنة ومراجعة الاتفاقيات.
ومن جهته، وصف الباحث السياسي، حسام الدين العبدلي، زيارة عبد الحميد الدبيبة لمنتدى التعاون العربي الصيني بمناورات يحاول من خلالها إنشاء تحالف سري مع بكين كبداية علاقات، لإيصال رسالة مفادها الضغط للدول المتدخلة في ليبيا بأن هناك دولة عظمى حليفة له.