علق الحقوقي ناصر الهواري على تقرير منظمة رصد الجرائم الليبية، وما تضمنه من انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في ليبيا خلال شهر مايو الماضي.

وقال الهواري، إن التقرير ذكر عدة انتهاكات في مدن الزاوية وطرابلس، إضافة إلى ما حدث في مدينة سبها من اشتباكات الكتيبة 101، التابعة لصدام نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، على مقر جهاز البحث الجنائي.

وأضاف الهواري في مداخلة لقناة الحرة الليبية، أن التقرير ذكر اختفاء النائب في البرلمان إبراهيم الدرسي، عن مدينة بنغازي في احتفال ما يسمى بيوم الكرامة، إضافة إلى عدد من المعتقلين الذين مازالوا قيد التحقيق في مقرات الاعتقال.

وأوضح أن التقارير والمنظمات الدولية دائما ما تتحدث عن الحالات المعلنة، لكنه بالطبع توجد حالات غير معلنة تقادم عهدها؛ ففي مدينة بنغازي على سبيل المثال، اختفى عضو المجلس الانتقالي السابق وسفير ليبيا السابق في كندا فتحي البعجة، وناصر الدعيسي، وسالم البعيس وطارق البشاري ورفيقهم الذي قتل وقيل إنه قفز من المبنى وهناك شبهة جنائية في قتله.

وبسؤاله عن الجهة المسؤولة عن حالات الاختفاء مثل النائب إبراهيم الدرسي وسهام سرقيوة، قال الهواري إن اختفاء الدرسي وسرقيوة هو لا شك اختطاف سياسي بامتياز، فبالنسبة للنائبة سهام سرقيوة كان اختطافها نتيجة حديثها على قناة ليبيا الحدث عن الحرب على طرابلس وهذا اللقاء كان السبب في عملية اختطافها، أيضا النائب الدرسي كان سبب اختطافه لقائه على قناة ليبيا الأحرار، والاثنان اختطفا في مدينة بنغازي التي تعج بالمليشيات المسلحة والتي يزعم القائمون عليها أنها مدينة مؤمنة.

وأضاف أن عمليتي اختطاف الدرسي وسرقيوة تمت باستخدام عدد كبير من السيارات، وبالتالي هي مجموعات محسوبة على الجهات العسكرية الموجودة في بنغازي، رافضا ما يقال إن المتهمين في الاختطاف من خارج بنغازي أو خلايا نائمة، لأن المختطفين هم أعضاء برلمان والمدينة بها ضيوف دوليين من جميع دول العالم، لذلك فالمسؤول هنا هم قوات بنغازي.

ويرى المحامي والناشط الحقوقي بلقاسم القمودي، أن هناك صلة كبيرة بين تصريحات النائب إبراهيم الدرسي واختطافه علي يد ميليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر.

ويرجّح القمودي في تصريحات نقلتها صحيفة “العربي الجديد” الممولة من قطر، أن إبراهيم الدرسي نُقل إلى أحد السجون السرية داخل معسكر حفتر الرئيسي، بعد أن تورطت مليشيا تابعة لأحد أولاده في اختطافه على خلفية الانتقادات التي وجهها الدرسي لهم.

ولا يوافق القمودي على أن الدرسي لقي مصير سرقيوة لعدة اعتبارات، أهمها وجود ظهير قبلي للدرسي يمكن أن يسبب لحفتر قلقا يتزايد بانضمام القبائل الأخرى الساخطة عليه، كقبيلة البراغثة التي لا يزال ما تعرضت له في أكتوبر الماضي في أثناء مقتل ابنها المهدي البرغثي، الوزير السابق، قريباً، وكذلك قبائل أخرى.

Shares: