قال الأستاذ بجامعة تافتس الأمريكية، هيو روبرتس في كتابه “ليلة مصرية محبوبة: معنى الربيع العربي”، إن المجلس الانتقالي الليبي مجموعة غير متجانسة لا يمكن تماسكها إلا مؤقتا من خلال الدعم الخارجي الذي تلقته من الدول الغربية ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف تافتس هيو روبرتس في كتابه، أن تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا قلب الموازين خلال أحداث نكبة فبراير ضد القائد الشهيد معمر القذافي، منتقدا هذا التدخل.

وأوضح أنه عندما زحفت قوات النظام إلى بنغازي التي يسيطر عليها المتمردون كان يشير إلى المتمردين المسلحين، وليس السكان المدنيين، وأن هجومه كان عسكريا في الأساس، كانت فكرة مذبحة وشيكة للمدنيين في بنغازي هي الحجة الرئيسية وراء تدخل الناتو.

وذكر أن أكبر ندم لباراك أوباما عند تقييم سنواته الثماني كرئيس للولايات المتحدة كان سياسة إدارته تجاه ليبيا، ففي عام 2016، وواصل أوباما الدفاع عن التدخل في ليبيا لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة فشلت في التخطيط لليوم التالي بعد إسقاط القائد الشهيد، كما أكد أن ليبيا أصبحت “في حالة من الفوضى”.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين، وأصبحت مطمعا لكل الدول المجاورة.

وتعاني ليبيا من أزمة سياسية ومن انقسامات ونهب ثروات من الداخل والخارج، ومليشيات مسلحة تهدد المواطنين.

Shares: