أعلنت منصة تتبع الرحلات الجوية “فلايت أوير”، عن وصول رحلة مستأجرة من شركة طيران غدامس إلى مطار “أوغوستو سي ساندينو ساندينو” في ماناغوا، عاصمة نيكاراغوا في أمريكا الوسطى في تاريخ 23 مايو الحالي.

وأكدت المنصة أن هذه الرحلة كانت الثانية القادمة من ليبيا خلال أقل من أسبوع، حسبما أفادت منصة تتبع الرحلات الجوية “فلايت أوير”.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية نوفا، هذه الطائرة أقلعت من مطار بنغازي في تاريخ 22 مايو عند الساعة 2:22 صباحًا، وكانت وجهتها ماناغوا في نيكاراغو، ومن المتوقع وصولها إلى ماناغوا الساعة 9 صباحًا، بعد مرور حوالي 14 ساعة و40 دقيقة من وقت الإقلاع.

وذكر التقرير أن الشركة الدولية للطيران غدامس، لم تبلغ إدارة المطارات النيكاراغوية، بوصول رحلة مشبوهة دون موعد محدد للهبوط.

وأضاف أن الأدلة تشير إلى أن هذه الرحلة قد تكون جزءًا من محاولة لنقل المهاجرين بطريقة غير قانونية إلى الحدود الأمريكية، مؤكدا أن هذا النوع من الأنشطة يثير القلق بشأن تأثيرها على السياسات الهجرة والأمن الوطني.

عمليات تهريب المهاجرين وتحركات روسيا في ليبيا هي موضوعات حساسة تتطلب اهتمامًا دوليًا وتحركات دبلوماسية محسوبة، يجب على الدول والمنظمات الدولية العمل معًا للتصدي لهذه التحديات وحماية حقوق المهاجرين وضمان الاستقرار في المنطقة.

وحذرت الولايات المتحدة من قبل من استخدام مناطق أمريكا الوسطى كمنصة للهجرة غير القانونية إلى الولايات المتحدة، وفقًا لتقارير صحف إيطالية.

ومن جهته أفاد سفير نيكاراغوا السابق لدى منظمة الدول الأمريكية (OAS)، أرتورو ماكفيلدز، على حسابه بأحد وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه الرحلة وصلت إلى ماناغوا وعلى متنها 356 مهاجرًا يسعون للوصول إلى الولايات المتحدة ويستخدمون نيكاراغوا “كنقطة انطلاق”، مضيفا أنه حتى الآن لم تبلغ هيئة الطيران المدني في نيكاراغوا عن وصول هذه الرحلة.

وحذرت واشنطن شركات الطيران من التعامل مع رحلات طيران غدامس المتوجهة إلى ماناغوا، بسبب قلقها من تسهيل وصول المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر هذه الرحلات.

ويشار إلى أن الطائرة الليبية التي قامت برحلتين إلى نيكاراغو، هي من طراز بوينغ 777 بسعة 400 مقعد مسار وتعد الأكبر في أسطول طيران غدامس، حيث تتسع لـ 400 راكب وتعمل بمحركين من طراز “جنرال إلكتريك” موجهة أساسا للرحلات الطويلة.

وجديربالذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية قد فرضا منذ نهاية العام 2014 حظرا على مرور الطائرات التابعة لشركات الطيران الليبية فوق الأجواء الأوروبية والأمريكية.

Shares: