قال الباحث في الشأن الليبي، عبدالستار حتيتة، إن مهمة استضافة الجامعة العربية للأطراف الليبية الفاعلة لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ عام 2011، ليست سهلة.
وأضاف حتيتة، في تصريحات نقلتها صحيفة عكاذ السعودية، أن الجامعة العربية غير قادرة على إنهاء المشكلة الليبية متعددة الأطراف، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو الدولي.
وأوضح أن اجتماع الجامعة العربية المرتقب بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيسي مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح ومحمد تكالة، رسالة تبعثها الجامعة بأنها تريد حلاً للملف الليبي.
وذكر حتيتة أن محاولة الجامعة العربية سبقتها الكثير من المؤتمرات على مستوى دول العالم، والنتيجة استمرار الأزمة الليبية، مؤكدا أن توحيد مؤسسات الدولة الليبية ضرورة رغم أنه صار صعبا، في ظل حالة الانقسام بين الشرق والغرب.
وأعرب عن أمله بأن تشهد المرحلة القادمة في ليبيا تغييرًا في المواقف بين الأطراف السياسية كافة؛ للخروج من النفق المظلم، وصولاً إلى الانتخابات، التي استبعد إمكانية إجرائها خلال العام الحالي 2024، في ظل حالة الانقسامات والخلافات بين كافة القوى التي تحكم البلاد.
وحذر من استمرار هذا الوضع لأنه سيولد حكومة ليبية ثالثة، وبالتالي المزيد من الانقسامات والخلافات التي تنذر بواقع مشؤوم على البلاد.
ودعت الجامعة العربية، للمرة الثانية، إلى اجتماع ثلاثي يضم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” محمد تكالة، في محاولة للإسراع بملف الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقالت إن الاجتماع المرتقب هو محاولة من الجامعة لإنهاء الانقسام الليبي، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء كافة، بعيدا عن التدخلات الخارجية بهدف توفير الدعم اللازم للعملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية.