استنكر عادل عبدالكافي، الخبير العسكري الموالي لتركيا، تنازل المواطن الأمريكي خليفة حفتر ونجله صدام عن جزء من حصة ليبيا في حقول نفطية لشركة صينية.
وقال عبد الكافي، في تصريحات نقلتها منصة “صفر”: إذا ثبت إبرام هذه الصفقة المشبوهة، فكيف يُسمح لحفتر ونجله ورئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة بذلك؟!
وطالب حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي بالتحقق من صحة ما نشر بشأن تنازل حفتر ونجله صدام عن 40% من حقول شركة الخليج العربي للنفط لشركة صينية.
وأضاف: على الدبيبة والمنفي اتخاذ خطوات سريعة وجادة لمساءلة بن قدارة وإيقاف هذا العبث بالنفط مصدر قوت الليبيين الذي تعاني البلاد من تهريب نحو 40% منه برا وبحرا.
كما دعا الحكومة والرئاسي إلى رفض استمرار تهريب الوقود الليبي إلى السودان لدعم قائد قوات الدعم السريع حميدتي، ومخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإيقافه.
ونقل موقع إيلاف السعودي عن مصدر ليبي مطلع، بأن شركة الخليج العربي للنفط الليبية تنازلت عن جزء من حقولها لشركة صينية.
وأفادت الموقع، في تقرير له، بأن وفدا من شركة بتروشينا الصينية اجتمع في الثالث من أبريل الماضي في بنغازي مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر وابنه صدام، بحضور مسعود موسى نيابة عن فرحات بن قدارة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، ومحمد بن شتوان رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للنفط.
وذكر نقلا عن المصدر الذي وصفته بالمطلع، أنه جرى التوقيع خلال الاجتماع على عقد استثمار طويل الأمد، تنازلت بموجبه شركة الخليج العربي للنفط عن نسبة 40٪ من إنتاج الحقول التابعة للشركة، متمثلة في حقلي السرير والنافورة البالغ إنتاجهما حوالي 280 ألف برميل يوميا من النفط الخام.
وسيتحصل الجانب الليبي على استثمارات في البنية التحتية لمدة 30 سنة، إلى جانب الحصول على إمدادات من المعدات العسكرية والتدريب، وذلك وفقا للمصدر الذي نقلت عنه الصحيفة.
الجدير بالذكر أن الحقول التي جرى التنازل عنها مقابل الاستثمار طويل الأمد هي حقول منتجة ومملوكة للدولة الليبية وغير محتاجة للاستثمار والتطوير من أي طرف أجنبي.