أعلنت السفينة الإنسانية “أوشن فايكينغ”، التابعة لمنظمة “إس أو إس ميديتيرانيه“، إنقاذ 41 مهاجرًا كانوا يكافحون للبقاء على قيد الحياة على متن قارب خشبي متهالك.
وأوضحت السفينة، أن عملية الإنقاذ تمت أمس الثلاثاء، على بعد أميال قليلة من سواحل ليبيا، وكان من بين هؤلاء المهاجرين، قاصران، يشتركان مع الآخرين في رحلة محفوفة بالمخاطر، في محاولة للوصول إلى بر الأمان.
وأفادت فرق الإنقاذ بالسفينة، بأنهم يتمكنوا من انتشال الأشخاص من براثن البحر، وكانت الأوضاع سيئة، حيث كان أحد المهاجرين يعاني من انخفاض حرارة الجسم، بينما كان آخرون مصابين بحروق نتيجة الوقود المتسرب.
وخصصت السلطات البحرية الإيطالية ميناء أنكون، الواقع في شرق إيطاليا، ليكون الملاذ الآمن للناجين، ومع وصولهم إلى اليابسة، بدأت فرق الإغاثة في تقديم العناية اللازمة للمهاجرين، الذين تميزت وجوههم بالإرهاق والأمل على حد سواء.
ومنذ عام 2016، كانت منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” رمزاً للإنسانية في البحر الأبيض المتوسط، حيث تمكنت من إنقاذ أكثر من 40 ألف شخص من الغرق في هذا البحر الغادر، خاصة في القطاع الأوسط، المعروف بأنه أخطر طريق للهجرة في العالم.
ولا يزال البحر المتوسط يحصد الأرواح؛ ففي عام 2023 وحده، فقد 3155 مهاجرًا حياتهم أو اعتبروا في عداد المفقودين أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ أوروبا، ومنذ يناير من هذا العام، بلغ عدد من قضوا أو فقدوا 880 شخصًا، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
وفي السياق، طالب حزب صوت الشعب الجهات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان وبشؤون المهاجرين واللاجئين، باتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة الأطفال المهاجرين غير الشرعيين غير المصحوبين بذويهم في ليبيا، وإيجاد حلول دائمة لمصيرهم خارج ليبيا.
واقترح الحزب، في بيان له، أن تتبنى الدول الغربية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا هذه الشريحة من الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم تضمن حصولهم على التعليم والرعاية الصحية.
وذكر أن مستقبل هؤلاء الأطفال مرهون بتحرك دولي جدا ومسؤول، مؤكدا أنه سيظل مراقبا لما ستقوم به هذه الجهات من خطوات في هذا الشأن، وسيواصل العمل لضمان حصول هؤلاء الأطفال على حقوقهم المسروعة وحياة كريمة وآمنة.
وأوضح الحزب، أن ليبيا تعيش في واقع مأساوي، ووفقا لتقرير نشرته منظمة “يونيسف” في شهر أبريل 2021م، فإن ما يقارب 51,828 طفل مهاجر منهم 14,572 طفلا مهاجرا غير شرعي غير مصحوب بذويه.
وأضاف أن هؤلاء الأطفال يعانون من ظروف معيشية قاسية ونقص حاد في الرعاية الصحية والتعليمية، ويواجهون خطر الاستغلال والاتجار بالبشر.