أفادت وكالة آكي الإيطالية نقلا عن مصادر أمنية، بوصول 393 مهاجراً إلى جزيرة لامبيدوزا الصقليّة؛ أغلبهم من سواحل ليبيا.
وأوضحت الوكالة، في تقرير لها، أنه خلال ما يزيد قليلاً عن 24 ساعة في الواقع، وبفضل الظروف الجوية المواتية، وصل 393 مهاجراً إلى البر بلامبيدوزا.
وأشارت إلى تنفيذ سبع عمليات إنزال أول أمس، وأنقذ عناصر هيئة حماية الموانئ والشرطة المالية 231 شخصاً، كما تم اعتراض ثلاثة قوارب صغيرة الثلاثاء، على متنها 58 و52 و52 شخصاً.
وأكدت الوكالة نقلا عن المصادر الأمنية الإيطالية، أنه في معظم الحالات، كانت عمليات عبور البحر المتوسط تبدأ من سواحل ليبيا، مضيفة أنه بعد إجراء الفرز الصحي الأولي، تم ترتيب نقل المهاجرين إلى النقطة الساخنة في منطقة إمبرياكولا” شرق لامبيدوزا، التي ارتفع عدد الحضور فيها إلى 393 شخصاً.
وفي السياق ذاته، أعلنت السفينة الإنسانية “أوشن فايكينغ”، التابعة لمنظمة “إس أو إس ميديتيرانيه“، إنقاذ 41 مهاجرًا كانوا يكافحون للبقاء على قيد الحياة على متن قارب خشبي متهالك.
وأوضحت السفينة، أن عملية الإنقاذ تمت أمس الثلاثاء، على بعد أميال قليلة من سواحل ليبيا، وكان من بين هؤلاء المهاجرين، قاصران، يشتركان مع الآخرين في رحلة محفوفة بالمخاطر، في محاولة للوصول إلى بر الأمان.
وأفادت فرق الإنقاذ بالسفينة، بأنهم يتمكنوا من انتشال الأشخاص من براثن البحر، وكانت الأوضاع سيئة، حيث كان أحد المهاجرين يعاني من انخفاض حرارة الجسم، بينما كان آخرون مصابين بحروق نتيجة الوقود المتسرب.
وخصصت السلطات البحرية الإيطالية ميناء أنكون، الواقع في شرق إيطاليا، ليكون الملاذ الآمن للناجين، ومع وصولهم إلى اليابسة، بدأت فرق الإغاثة في تقديم العناية اللازمة للمهاجرين، الذين تميزت وجوههم بالإرهاق والأمل على حد سواء.
ولا يزال البحر المتوسط يحصد الأرواح؛ ففي عام 2023 وحده، فقد 3155 مهاجرًا حياتهم أو اعتبروا في عداد المفقودين أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ أوروبا، ومنذ يناير من هذا العام، بلغ عدد من قضوا أو فقدوا 880 شخصًا، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.