طالب حزب صوت الشعب الجهات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان وبشؤون المهاجرين واللاجئين، باتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة الأطفال المهاجرين غير الشرعيين غير المصحوبين بذويهم في ليبيا، وإيجاد حلول دائمة لمصيرهم خارج ليبيا.

واقترح الحزب، في بيان له، أن تتبنى الدول الغربية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا هذه الشريحة من الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم تضمن حصولهم على التعليم والرعاية الصحية.

وذكر أن مستقبل هؤلاء الأطفال مرهون بتحرك دولي جدا ومسؤول، مؤكدا أنه سيظل مراقبا لما ستقوم به هذه الجهات من خطوات في هذا الشأن، وسيواصل العمل لضمان حصول هؤلاء الأطفال على حقوقهم المسروعة وحياة كريمة وآمنة.

وأوضح الحزب، أن ليبيا تعيش في واقع مأساوي، ووفقا لتقرير نشرته منظمة “يونيسف” في شهر أبريل 2021م، فإن ما يقارب 51,828 طفل مهاجر منهم 14,572 طفلا مهاجرا غير شرعي غير مصحوب بذويه.

وأضاف أن هؤلاء الأطفال يعانون من ظروف معيشية قاسية ونقص حاد في الرعاية الصحية والتعليمية، ويواجهون خطر الاستغلال والاتجار بالبشر.

وأفاد البيان أن القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية تُلزم المجتمع الدولي بتقديم الحماية والدعم لهذه الشريحة من الأطفال، وتوفير بيئة آمنة لهم تمكنهم من العيش بكرامة وتحقيق أحلامهم.

وأكد الحزب على ضرورة التعاون البنَّاء مع الدولة الليبية بدلاً من توجيه الانتقادات والاتهامات المُضللة والمسيسة التي تهدف إلى ابتزاز ليبيا سياسياً.

ووجه الحزب كتابا مفتوحا إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومدير المنظمة الدولية للهجرة، والمدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا.

كما وجهه إلى سفير بريطانيا لدى ليبيا، وأعضاء فريق العمل الثلاثي “الاتحاد الأوروبي – الاتحاد الإفريقي – الأمم المتحدة”، وممثلو منظمة أطباء بلا حدود.

وفي السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية بالأمس، فقدان 8 مهاجرين وإعادة 233 مهاجرا من المتوسط إلى ليبيا في الفترة ما بين 19 وحتى الـ25 من مايو الجاري.

وأوضحت المنظمة في تقريرها الأسبوعي، أن من بين المهاجرين الذين أعيدوا إلى ليبيا 12 امرأة وطفلًا، إلى جانب مهاجرين لا تتوفر معلومات عن ذويهم.

وبلغ إجمالي الوفيات منذ بداية العام الحالي وحتى الـ 25 مايو 267 وفاة، إلى جانب فقدان 417 مهاجرا في عرض البحر وإعادة أكثر من 6 آلاف مهاجر إلى ليبيا في الفترة نفسها.

Shares: