قال محمد يوسف عضو نقابة الصحفيين الإيطاليين، إن العلاقات بين إيطاليا وليبيا كانت في أعلى درجاتها في عهد القائد الشهيد معمر القذافي.

وأضاف يوسف في تصريحات تليفزيونية، أنه تم عقد اتفاقات لمصلحة ليبيا؛ منها الاتفاق على إنشاء طريق دولي بتكلفة 25 مليار يورو كانت ستتحملها إيطاليا على مدار 5 سنوات.

وأوضح أن المشروع لم يتم بسبب تدخل الدول للدفاع عن مصالحها في البترول الليبي، متسائلا: لماذا تدعو باريس لاجتماع بشأن القوة العسكرية المشتركة في ليبيا الآن، وبعد 12 عامًا من تعذيب وتشريد الليبيين؟

وتابع: فرنسا الآن تعود في دور الملاك في ليبيا بعد تدميرها.. فلمن تعود في غياب المواطن الليبي؟، مستطردا: ما تعانيه ليبيا الآن هو بسبب فرنسا وأمريكا والموقف من دخول إيطاليا إلى ليبيا.

وتوجه يوسف بعدة تساؤلا، قائلا: لماذا يغيب الجانب الليبي عن هذه الاجتماعات، وكيف لهم أم يقرروا مستقبل ليبيا بعيدا عن المسؤولين الليبيين؟ وما هي طبيعة القوة المشتركة التي سيتم تفعيلها بالمشاركة مع القوات الليبية سواء من جنوب أو شمال ليبيا؟

وأكمل: القوى التي سيتم تشكيلها عن من ستدافع ومن ستحارب.. هل ستحارب أشباحًا؟ وهل ستدخل هذه القوى إلى الساحل والسودان ودارفور، وما هي استراتيجيات التعاون مع ليبيا؟

واختتم بقوله: على المسؤولين الليبيين الانتباه لما يحدث، وإبعاد ليبيا عن أن تكون ساحة تناحر بين الروس والأمريكان.

وبحث وفد من وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة اليوم، مع مديرة التعاون الأمني الدولي الفرنسي إعادة تفعيل التعاون الأمني بين فرنسا وليبيا.

وبحسب السفارة الليبية، بحث الجانبان التعاون الثنائي في مجال الدعم الفني والتدريب ومكافحة الهجرة غير النظامية وتأمين الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة وتبادل المعلومات بين الجانبين .

كما التقى وفد حكومة الدبيبة مديري أجهزة التحقيق المتخصصة في مكافحة الهجرة وتهريب المخدرات، ومكافحة الجريمة المنظمة، حيث أكد الجانب الفرنسي على تعزيز تبادل خبراتها لصالح البلدين.

وفي السياق، أفادت وكالة نوفا الإيطالية بأن اجتماعا فنيا عقد في باريس منذ أيام، حضره ممثلون عن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا، ركز على تشكيل قوة عسكرية مشتركة في ليبيا، بناءً على طلب واشنطن.

ونقلت الوكالة عن مصدر ليبي قوله، إن الاجتماع كان يهدف إلى التحقق ودراسة المشاريع المشتركة لصالح “القوة العسكرية المشتركة”، أي قوة مسلحة ليبية موحدة تعمل عليها اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 منذ فترة.

ووفقا للوكالة، أوضح المصدر، أن اجتماعاً كان استكشافياً للغاية، على المستوى الفني، ولم تطرأ حتى الآن أي تطورات مهمة، نافياً أن يكون رداً على مناورات موسكو في ليبيا.

واختتم المصدر حديثه، قائلاً: لقد كان اجتماعاً على مستوى منخفض للغاية، ولم يكن له أي علاقة بالروس.

Shares: