ناقشت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني خوري، مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، أهمية دفع العملية السياسية إلى الأمام وصولا إلى الانتخابات بدعم منسق من جانب المجتمع الدولي، وذلك على هامش مؤتمر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات حول المرأة والانتخابات.
وقالت خوري على حسابها على منصة “X”، إنها استعرضت خلال لقائها مع رئيس المفوضية الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات المحلية والوطنية، وضرورة أن يعمل القادة الليبيون على تجاوز خلافاتهم وإيلاء الأولوية للمصالح الوطنية لليبيا خدمةً لمصلحة الشعب الليبي.
وأكدت ستيفاني خوري، أهمية مشاركة المرأة الليبية في العملية الانتخابية، واصفةً إياها بأنها إحدى المهام الرئيسية التي تنتظرنا والتي يتوجب العمل من أجل نجاحها.
وأضافت خلال كلمتها في المؤتمر الثاني الوطني للمرأة والانتخابات: لست خبيرة في قوانين الانتخابات، ولكنني علمت من مفوضية الانتخابات عن التحديات التي تواجه النساء في العملية الانتخابية الليبية.
وأشارت إلى ضرورة مناقشة هذه التحديات للخروج بخارطة طريق واضحة تحدث تقدماً في حال الواقع الليبي بكل مشاكله وتعقيداته.
ولفتت إلى أن النساء يواجهن معوقات متعددة تحول دون مشاركتهن الفاعلة في جميع فعاليات الحياة الاجتماعية والسياسية، رغم الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة في المجتمع الليبي، والذي يجب أن تشارك فيه بشكل كامل في إعادة بناء ليبيا.
وأوضحت أن الإعلان الدستوري والكثير من الالتزامات الدولية التي وقعت عليها ليبيا تؤكد على حقوق المرأة الليبية، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن هناك طريقاً طويلاً لا يزال أمامها.
وحذرت من أن التمثيل غير المتناسب للمرأة يمكن أن يقوض مصداقية الانتخابات، ويثير تساؤلات حول شمول هذه الانتخابات، مؤكدة أنه إذا شاركت المرأة بفعالية في الانتخابات، فإنها ستكون قادرة على المشاركة بفعالية أكبر في الحكومة ومجلس النواب والبلديات.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن ليبيا لديها نسب ضئيلة من مشاركة النساء في الحياة السياسية، مؤكدة أن المشاركة السياسية للمرأة ضرورية لإنجاح العملية السياسية لكل الأطياف والانتخابات في ليبيا بشكل عام.