نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا، نقلته وسائل الإعلام الغربية سريعا، يزعم أن جيش بوركينا فاسو ذبح 223 مدنيا.

وأشارت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى التقرير في إعلان مشترك يدعو حكومة بوركينا فاسو إلى التحقيق في عمليات القتل.

ونظم مواطنو بوركينا فاسو مظاهرات حاشدة لدعم الحكومة الجديدة، وصلت أحيانا أمام السفارة الأمريكية.

ولم تصدر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أي إدانة بعد أن اعترفت حليفتها نيجيريا بقصف 85 مدنيا عن طريق الخطأ قبل خمسة أشهر.

وقال رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري إن حكومته ستقدم شكوى ضد هيومن رايتس ووتش، لأنها خلقت في الماضي ما أشار إليه بـ”التقارير الكاذبة” التي غذت الانتفاضة ضد القائد الشهيد معمر القذافي، والتي ساعدت في تبرير الغزو الذي قاده حلف شمال الأطلسي عام 2011.

وأضاف أنه من وقتها وغمرت الأسلحة الصحراء الكبرى والمنطقة القاحلة جنوبها المسماة الساحل، وتصاعد الإرهاب في دول المنطفة.

ووفقا لمقال نشرته مجلة جاكوبين، انتهكت هيومن رايتس ووتش حيادها المزعوم من خلال المشاركة في “الباب الدوار” لواشنطن، حيث يشغل مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى يزعم أنهم مسؤولون عما يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب أدوارا على مستوى مجلس الإدارة والاستشارات في المنظمة والعكس صحيح.

وأشار تراوري إلى أن تمويل هيومن رايتس ووتش لا يعكس معايير منظمة غير حكومية، حيث تعرضت لانتقادات لقبولها أموالا حكومية، بما في ذلك 3 ملايين يورو من الحكومة القطرية.

وفي سياق آخر، أقدمت حكومة بوركينا فاسو على خطوة صعبة بتأميم المصرف العربي الليبي للتجارة والتنمية، وهو المؤسسة المالية التي تم إنشاؤها عام 1984 بالشراكة بين البلدين جاء هذا القرار بعد سنوات من الخلافات والصعوبات التي واجهها المصرف في عمله.

وبررت قرارها بضرورة “ضمان حوكمة أفضل للبنك”، حيث اتهمت الشريك الليبي بعدم تقديم الدعم المالي الكافي لتشغيل المصرف وتحقيق أهدافه بشكل ملائم.

وزار وفد ليبي برئاسة الوزير في حكومة الدبيبة فتح الله الزني واغادوغو، في شهر فبراير الماضي، وخلال انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين بوركينا فاسو وليبيا وقتها نظر الطرفان في مسألة صعوبات عمل المصرف العربي الليبي للتجارة والتنمية.

وأوضحت أن الصراعات بين الشركاء حول اختيار المدير العام والإصلاحات الهيكلية كانت مستمرة، حيث كانت ليبيا ترفض تلك الإصلاحات حتى لو ثبت أنها ضرورية. كما رفضت ليبيا جميع مبادرات بوركينا فاسو لزيادة رأس مال المصرف وتعبئة الموارد وفتح رأس المال.

Shares: