زعم وزير الخارجية في حكومة البرلمان عبد الهادي الحويج، أن حكومته تؤدي دورا مهما في المناطق الخاضعة لها، معتبرا أن العلاقات بين روسيا وليبيا متميزة وتاريخية واستراتيجية.

وادعى الحويج، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك”، أن حكومة البرلمان تحترم حقوق الإنسان وحقوق الأجانب المهاجرين الذين يدخلون بشكل غير قانوني، لافتا إلى أن ليبيا ضحية لأزمة الهجرة، ورغم ذلك نرحب بالأفارقة في بلدنا عبر الأطر الشرعية والرسمية، ونرفض أي محاولات لتوطين المهاجرين.

وأوضح أنه خلال لقاء المؤتمر الأوروبي الأفريقي بشأن الهجرة، نسعى عبر جمع الحكومات والبرلمانيين والمجتمع المدني والإعلام لمناقشة حلول أزمة الهجرة غير النظامية وآلية تفعيلها، خاصة أن القضية ليست قضية البرلماني أو صاحب القرار فقط، بل هي قضية شاملة.

وأشار الحويج إلى أن من أهداف المؤتمر محاولة تغيير الصورة النمطية السلبية عن بنغازي والمدن التي تقع ضمن سيادة حكومة البرلمان بأنها لا تعيش حالة أمن واستقرار.

وذكر أن ليبيا هي بوابة أفريقيا الشمالية، واستقرارها من أهم عوامل الحد من الهجرة غير النظامية، مؤكدا أنهم بحاجة إلى التعاون الدولي في ظل تزايد أعداد المهاجرين.

وقال إن العلاقات الروسية الليبية ممتدة واستراتيجية، وروسيا شريك حقيقي وأساسي، ونحن نركز بشكل كبير على تطوير هذه الشراكة في الأوجه الاقتصادية والتجارية والسياسية.

وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.

وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.

ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.

كما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.

وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.

بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.

Shares: