أكد المترشح الرئاسي أسعد زهيو أن ليبيا تفتقر إلى وثيقة أو آلية واضحة لإنتاج حكومة جديدة، داعيا إلى ضرورة التوافق قبل تشكيلها لتجنب الأزمات السابقة.

وشدد زهيو، في تصريحات تليفزيوينة، على أهمية التوافق الوطني قبل أي خطوة نحو تشكيل الحكومة أو إجراء الانتخابات لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وقال إنه لا يمكن المضي قدمًا نحو تشكيل حكومة جديدة أو إجراء انتخابات قبل معالجة الإشكالات القائمة بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” محمد تكالة.

وأشار إلى وجود لبس كبير في مسألة قوانين لجنة 6+6 وتعديلاتها، قائلا إن الوثيقة المسربة كاتفاق بوزنيقة والنسخة الصادرة عن النواب تحتويان على فروق جوهرية رغم أنهما صادرتان عن نفس الجهة.

وأوضح زهيو أن مخرجات لجنة 6+6 تمت بالتوافق، مما يجعلها تتماشى مع التعديل الدستوري الـ13، ويجب أن تكون نافذة وغير قابلة للطعن.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا، الأمر الذي حال دون إجراء انتخابات نزيهة وحرة تعبر عن تطلعات الليبيين الذي فقدوا الثقة في كل القيادات التي ظهرت في المشهد السياسي خلال السنوات العشر الماضية.

وفي سياق متصل، أحدثت مطالبة مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، بتسليم الدكتور سيف إلى الجنائية الدولية حالة من الغضب والرفض المتصاعدين في الأوساط الليبية.

وجاءت حالة الغضب بين الليبيين بسبب التدخل السافر في شؤونهم الداخلية وفرض عليهم ما تقرره وفق مصالحها الشخصية التي تتعارض مع نظام ديمقراطي جديد في ليبيا يقوده الدكتور سيف الإسلام القذافي.

Shares: