أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، أن بلادها تعتزم توسيع الوجود الدبلوماسي في ليبيا ردا على تنامي النفوذ الروسي.
ووفقا ما أوردته وكالة نوفوستي الروسية، قالت ليف في كلمتها أمام الكونجرس الأمريكي، إن النشاط الأمريكي مرتبط بالرغبة في مواجهة تكثيف نفوذ روسيا المزعزع للاستقرار.
ووجهت الدبلوماسية الأمريكية حديثها لأعضاء الكونجرس قائلة: دعمكم لخطط وزارة الخارجية لفتح منشأة دبلوماسية انتقالية في ليبيا يسمح لنا بتوسيع النشاط الدبلوماسي.
وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.
كما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.
وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.
بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.