أكدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب لا تزال تُشكل تهديدا وخطرا كبيرين علي أمن وسلامة وحياة المدنيين، موضحة أن مخلّفات الحروب قاتل خفي يتربّص الليبيّين.
وأفادت المؤسسة، في بيان لها، أن قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق لديها رصد حادثة إصابة 3 أطفال جراء إنفجار لغُم من مخلفات الحرب، بمزرعة عائلة فرحات بشارع المطبات بطريق المطار بالعاصمة طرابلس مساء يوم أمس الأربعاء.
وأضافت أن انفجار اللغم أصاب الطفل محمد صالح فرحات بإصابات خطيره، ومازال يتلقي العلاج، بالإضافة إلى إصابة 2 من جيرانه وهم الطفلين “ليث وهمام” بإصابات متفاوته في القدمين.
وذكرت المؤسسة، أن انتشار الأسلحة ومخلفات الحروب لا يزال يشكل تحدياً حقيقياً لأمن وسلامة المدنيين خاصة الأطفال.
ونبهت أنه في حال مصادفتكم أي جسم غريب من مخلفات الحرب، الالتزام بالتصرفات الآمنة، والتبليغ عن أماكن تواجدها للجهات الأمنية والعسكرية المختصة، والابتعاد عن المناطق الخطرة، والانتباه لعلامات وإشارات التحذير لضمان سلامتكم.
أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ، أواخر الشهر الماضي، إصابة 8 أطفال في أوباري جراء انفجار يرجح أن يكون لمخلفات حرب.
وأوضح الجهاز، في منشور عبر صفحته على «فيسبوك»، أن الأطفال الثمانية كانوا يلعبون كرة القدم عندما وقعت الحادثة، وجرى تحويلهم إلى مستشفى الغريقة لتلقي العلاج الأولي، ومن ثم إحالتهم إلى مركز سبها الطبي.
وفي السياق، طالب ليبيون وأجانب عاملون في مجال إزالة الألغام برفع تعليق عمليات إزالة الألغام في ليبيا المفروض منذ أغسطس العام 2023، الذي أثر بشكل خاص على العمليات في بنغازي وسرت.
جاء ذلك خلال ورشة عمل في تونس 25 أبريل الماضي، حيث أكد الحضور الحاجة الملحة لتسهيل عمل فرق التوعية بمخاطر الألغام والمشغلين العاملين في مجال إزالة الألغام في جنوب ليبيا، حسب بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا.
وهدفت الورشة إلى تعزيز التعاون بين الشركاء العاملين في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام، مع التركيز على بحث سبل تعزيز توفير مستلزمات عمليات الإزالة والتوعية في شرق وجنوب ليبيا حيث أن تلك المناطق لاتزال ملوثة وتستدعي توفير مزيد من فرق الإزالة والتوعية.