قال مدير مستشفى صبراتة التعليمي أسامة الدحير، إن ثلاجة الموتى بالمستشفى تكتظ بالعشرات من جثث المهاجرين، الذين تم العثور عليهم على شواطئ المدينة خلال الأيام الماضية.

وأضاف الدحير في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن المستشفى يعاني بصورة كبيرة من نقص الميزانية المخصصة له، ونقص الأدوية والإمكانيات وعدم استحداث أي أقسام جديدة أو إجراء أعمال توسعة لمبناه الذي أنشئ في الثمانينيات.

وأشار إلى أن المستشفى يرتاده أكثر من ألف مريض يوميا في ظل تعطل عدد كبير من المستشفيات في المناطق المحيطة بنا، مضيفا أن هذا يجعلهم يعملون بأضعاف قدرتهم الاستيعابية والطبية.

وتابع: “نجري مثلا في المستشفى 60 عملية غسل كلى يوميا، ويعاني مرضى الكلى جراء نقص المشغلات، ما يجعلنا نضطر إلى تقديم جلستين لكل مريض أسبوعيا بدل ثلاث جلسات”.

وطالب حكومة الدبيبة ووزارة الصحة ومصرف ليبيا المركزي بتسييل الميزانية المخصصة للمستشفى المقدرة بنحو 8 ملايين دينار، مضيفا: “لم يصل منها إلا أقل من نصفها وهي 3.7 بمليون دينار فقط، والتي ننفق منها 60 ألف دينار شهريا لشراء الأكسجين، أي ما يعادل 720 ألف دينار سنويا”.

وأتم بقوله: “هناك نحو 400 عنصر طبي بالمستشفى لم يتقاضوا أي مستحقات مالية منذ نحو 3 سنوات، ويجب تغيير هذه الأوضاع ورفع المستشفى إلى مرتبة مركز”.

وكان الهلال الأحمر الليبي، قد أعلن منذ أيام عن انتشال سبع جثث بشاطئ مدينة صبراتة.

وأشار بيان صادر عن الهلال الأحمر إلى أن فريق انتشال الجثث التابع للهلال الأحمر الليبي، فرع صبراتة، ينتشل 7 جثامين من على شاطئ البحر (مليته)، وذلك بعد ورود بلاغ من قبل السلطات المحلية.

وأفاد المصدر ذاته بأنه تم تحويل جثامين الضحايا على مستشفى المدينة من أجل استكمال باقي الإجراءات مع الجهات المختصة، في حين لم ينم الكشف عن هوية أصحاب الجثث التي يعتقد أنها تعود لأشخاص حاولوا الهجرة إلى أوروبا بطريقة غير قانونية.

وتعد مدينة مصراتة من أهم الوجهات التي يقصدها المهاجرون من أجل التوجه إلى الدول الأوروبية وسط حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد منذ سنوات عديدة.

Shares: