استقبل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، اليوم الأربعاء بمقر المجلس، المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري، وذلك في مستهل مباشرة مهامها لبحث سُبل إحراز تقدم في استكمال تنفيذ المرحلة التمهيدية للانتخابات.
وبحسب بيان للمجلس الرئاسي، تطرق اللقاء، للجهود الدولية والإقليمية في الدفع قدماً بالعملية السياسية ومعالجة المسار الاقتصادي عبر إعادة هيكلة الاقتصاد والنظام الإداري وميزانية موحدة عبر اللجنة المالية العليا ومكافحة الفساد وتضخم الإنفاق والتهريب.
كما تم الاتفاق على أهمية إعادة تفعيل المسار الأمني عبر إطار لجنة 5+5، والمضي قدماً في المسار الحقوقي المنبثق عن مخرجات مؤتمر برلين بموجب البروتوكول الموقع والذي يتطلب خطوات إجرائية فاعلة، والتأكيد على استكمال مشروع المصالحة الوطنية الشاملة المنجزة والذي يختص بها المجلس الرئاسي.
بدورها، أكدت خوري، دعم ومساندة المجلس الرئاسي والتنسيق الوثيق في كل المسارات المتكاملة ودعم إجراء الانتخابات للبلديات في تحقيق تطلعات الشعب نحو الاستقرار وحقه المباشر في تقرير خياراته واختياراته وصولاً للانتخابات التشريعية والرئاسية التي تضمن وحدة البلاد وسيادته واستقلاله.
وأعرب المنفي عن تقديره لدور الأمين العام للأمم المتحدة والبعثة الأممية في ليبيا وعملها المتواصل مع الرئاسي بالشراكة، مؤكداً حرصه على استمرار نهجه في التواصل مع كل الأطراف والمؤسسات والاستجابة لكل المبادرات المحلية والدولية التي تهدف للوصول لحالة الاستقرار وتحقيق الانتخابات.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا، الأمر الذي حال دون إجراء انتخابات نزيهة وحرة تعبر عن تطلعات الليبيين الذي فقدوا الثقة في كل القيادات التي ظهرت في المشهد السياسي خلال السنوات العشر الماضية.
وفي سياق متصل، أحدثت مطالبة مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، بتسليم الدكتور سيف إلى الجنائية الدولية حالة من الغضب والرفض المتصاعدين في الأوساط الليبية.
وجاءت حالة الغضب بين الليبيين بسبب التدخل السافر في شؤونهم الداخلية وفرض عليهم ما تقرره وفق مصالحها الشخصية التي تتعارض مع نظام ديمقراطي جديد في ليبيا يقوده الدكتور سيف الإسلام القذافي.