أفادت وكالة نوفا الإيطالية بأن تركيا تنشر آلاف المرتزقة السوريين في ليبيا والنيجر لحماية مصالحها الاستراتيجية في قارة أفريقيا.
وأوضحت الوكالة، في تقرير لها، أن منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة غير الحكومية، ومقرها في فرنسا، وثقت عمليات تجنيد المرتزقة السوريين في مناطق الصراع.
وبحسب التقرير، هؤلاء المقاتلين السوريين يتم نقلهم من سوريا إلى تركيا ومن ثم يتم إرسالهم عبر المطارات التركية إلى النيجر بواسطة طائرات عسكرية تركية.
وأضاف التقرير أن تركيا نشرت مقاتلين سوريين في مناطق صراع عدة منها أذربيجان وليبيا، من خلال شركة سادات وهي شركة عسكرية خاصة يقال إن لها علاقات وثيقة مع حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومن جهته، قال المرصد السوري السوري لحقوق الإنسان، إن المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا يتمركزون في المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو وسيحصلون على رواتب شهرية تصل إلى 30 ألف دولار، فيما سيحصل القتلى على رواتب تصل إلى 60 ألف دولار.
وقبل أيام، أكدت مصادر أمنية للمرصد السوري لحقوق الانسان أن المخابرات التركية تستعد لإرسال الدفعة الثالثة من المرتزقة السوريين للقتال في النيجر بأفريقيا على خط تدخلها في ليبيا بعد أن أرسلت 550 عنصر من فصيل السلطان مراد على دفعتين في أقل من شهر.
وذكرت المصادر، أن المخابرات التركية أنجزت دورة تدريبية، مدتها 40 يوما في معسكرات تركيا، تخرج منها مئات الأفراد برتبة ضابط، لإرسال قسم منهم إلى النيجر في الدفعة القادمة، خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت المصادر أن المرتزقة السوريين يقاتلون إلى جانب الروس في النيجر، في مهمة هي الأصعب من رحلات الارتزاق السابقة التي جرت تركيا الشباب إليها في ليبيا وأذربيجان.
وأضافت أن عمليات المرتزقة تتركز عند المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو التي تنشط فيها الجماعات المتطرفة والجهاديين وتعد من أخطر الأماكن في البلاد.