أكد السفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن، على ضرورة الذهاب إلى العملية الانتخابية في ليبيا كجزء مهم من أي حل يمكن التوصل إليه.
وأوضح السفير البريطاني، في لقاء تليفزيوني لقناة ليبيا الأحرار، يذاع لاحقا، أن رؤية بلاده هي التخلص من كل القوات والتواجد العسكري في ليبيا.
وأضاف أن حكومة البرلمان المسماة بـ”الاستقرار الوطني” لا يتم الاعتراف بها في بريطانيا، مبينا أن تحركات مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر في سرت غير مريحة.
وذكر أن ليبيا مكان استراتيجي مهم لتعامل روسيا مع الوضع السياسي في المنطقة، معربا عن قلقه من التواجد الروسي في ليبيا، بقوله: لست مقتنعًا بأن التواجد الروسي عامل يدفع نحو الاستقرار.
وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.
كما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.
وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.
بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.