أثنى عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” عادل كرموس، على تحركات رئيسة البعثة الأممية لدى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري، من أجل تشكيل لجنة حوار جديدة.

وقال كرموس، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، إن أي مبعوث أمريكي سيكون أقوى مما لو كان من دول أوروبا، أو العالم الثالث، لأن التدخلات في الملف الليبي من قبل الدول الكبرى واضحة وجلية.

وأوضح أن هذا يتوقف في كثير من الأحيان على توافق هذه الدول، على مبعوث معين مما يحول دون اختيار مبعوث بشخصية قوية عن بلد قوي.

وذكر أن خوري لا يمكنها تكرار نفس الآلية التي جرى بها تشكيل لجنة الحوار السابقة، خاصة أنها ستكون تحت ذات الضغوط التي حالت دون الوصول إلى توافق بين الأطراف الليبية، متابعا: ليس بإمكاني الآن تحديد ما يمكن أن تتخذه خوري، من خطوات بشأن دعم توافق المجلسين.

وأضاف: ما أجبر باتيلي على عدم اعتماد الحل من المجلسين، هو نفس العائق أمام خوري، بحجة توسيع الحوار، ومنح المشاركة لعدد أكبر من الليبيين، رغم مخالفة ذلك للاتفاق السياسي، الذي يعطي هذا الحق للمجلسين فقط.

وأفاد كرموس بأن تجربة ليبيا مع مبعوثي الأمم المتحدة كبيرة، من خلال عدد المبعوثين، وأصبح لديها خبرة نوعا ما في تقييمهم.

وأجرت نائبة رئيسة البعثة ستيفاني خوري العديد من اللقاءات خلال الأيام الماضية، مع شخصيات عدة، في إطار مباحثات حول تشكيل حكومة جديدة، ولجنة الحوار.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: