طالب منتسبو وعناصر أمن الزاوية وزارة الداخلية وحكومة الدبيبة بتوفير الدعم المطلوب للجهات الأمنية، وذلك بعد أحداث اشتباكات الجماعات المسلحة في المدينة يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وأوضحوا في بيان مرئي لهم، أن استمرار التعدي على رجالة الأمن من الخارجين على القانون ليس إلا دليل على تورطهم في كل المشاكل التي تحدث في المنطقة والمناطق المجاورة.
وأبرزوا عدة تعديات سابقة على رجال الشرطة؛ منها التعدي على رجال الأمن بالإشارة الضوئية عمر المختار وحرق السيارات وإصابة رجال الأمن بالرصاص.
وتضمنت أيضا؛ مهاجمة نقطة فرسان والتعدي على رجال الأمن والسطو على الممتلكات العامة، بالإضافة إلى التعدي على نقطة بوابة الحرشة وقذفها بالهاون.
وذكر البيان، أن منطقة أبو صرة أصبحت في الآونة الأخيرة ملاذا آمنا لجميع المتورطين في مناطقهم بكل ربوع ليبيا، قائلين إن الثمن تدفعه مدينة الزاوية.
ونفى المنتسبون لمديرية أمن الزاوية الاتهامات المنسوبة لرجال الأمن، مؤكدين أنهم سيضربون بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن.
وشهدت مدينة الزاوية، السبت الماضي، اشتباكات مسلحة بين مجموعات تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية محمد بحرون، الملقب بـ«الفار»، وأخرى تابعة لنائب رئيس جهاز دعم الاستقرار حسن بوزريبة.
وبدأت الاشتباكات في منطقة جنوب الزاوية، وامتدت من منطقة السيدة زينب حتى أبوصره، ورفعت درجة الاستعداد في فروع الزاوية المركز والزاوية الغرب، بالتعاون مع الهلال الأحمر.
ووفقا لجهاز الإسعاف والطوارئ، أسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، كما رحل عدد من العائلات من منطقة الاشتباكات.
وتسببت الاشتباكات في إغلاق بعض الطرق وإيقاف الدراسة في الزاوية حتى إشعار آخر، بسبب التبادل العشوائي للقذائف بين المسلحين.
ومن جهتها، أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا، أن الاضطرابات أدت إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق المدينة.
وتقع مدينة الزاوية الساحلية على مسافة 40 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، ويقطنها أكثر من 300 ألف نسمة، ويربطها طريق سريع مع طرابلس ومعبر رأس جدير الحدودي مع تونس.