أكدت النقابة العامة ل مصلحة الجمارك، أن الفساد نخر هذا القطاع بسبب سوء الإدارة واستغلال الوظيفة لمآرب شخصية.
وأوضحت النقابة في بيان لها، اليوم، أن محاولة تهريب الذهب عبر مطار مصراتة ألقت بظلالتها على المشهد العام، الأمر الذي دعاهم إلى إصدار بيان يعبرون فيه عن رفضهم التام لمثل هذه الأعمال المشينة.
وأضافت أن هذه الأعمال المشينة تعتبر خيانة للأمانة واستغلال سيئ للوظيفة لتحقيق مصالح شخصية، ولا تمثل إلا من ارتكبها.
وأعربت عن استنكارها سكوت مدراء الإدارات والمديريات الجمركية ورؤساء المراكز وكأنهم في حل من الذي حدث، وتناسوا أن هذ الفعل يشوه صورة المصلحة بالكامل ليس بالداخل وحسب بل خارجيا.
وطالب النقابة بسرعة تكليف مدير عام للمصلحة بديلا عن المدير الحالي الموقوف لدى مكتب النائب العام، على أن يكون الاختيار وفق المعايير من حيث الكفاءة والاختصاص والدرجة العلمية، لقطع الطريق على الفاشلين الذين عانت منهم المصلحة كثيرا وساهموا في تدني أدائها.
كما طالبت بتشكيل لجنة مراجعة شاملة للمرحلة السابقة، وتصحيح كل الأخطاء التي تسبب فيها المدير الموقوف من استصدار قرارات مخالفة للقانون، مع ضرورة منح العاملين بالمصلحة حقوقهم التي منعها عنهم.
وقبل أيام، أمرت النيابة العامة بحبس مدير عام مصلحة الجمارك ورئيس مركز جمرك مطار مصراتة، ورئيس مكتب المراجعة رئيس لجنة التصدير المؤقت للذهب، على خلفية قضية تهريب كميات كبيرة من الذهب.
وجاء القرار بعد تحقيقات أجرتها النيابة العامة، بناء على تقارير من جهاز الأمن الداخلي، كشفت تورط مسؤولي الجمارك في ممارسات غير قانونية.
وبحسب القرار، تآمر المتهمان مع آخرين لتهريب أكثر من 25 ألف كيلوغرام من سبائك الذهب، بالمخالفة للتشريعات النافذة.
وأكدت النيابة العامة أن التحقيقات أسفرت عن إثبات تعمد المتهمين الإسهام في تحقيق منافع مادية غير مشروعة لآخرين، متسببين في إلحاق ضرر جسيم بالاقتصاد الوطني.