طالب قادة وضباط وجنود غرفة عمليات بركان الغضب بسرعة إخلاء كل القواعد العسكرية من القوات الأجنبية وتسليمها إلى رئاسة الأركان في مدة أقصاها شهر واحد.
ودعت غرفة عمليات بركان الغضب، في بيان لها، كل الساسة والمسؤولين في حكومة الدبيبة بوقف لتعامل الفوري مع كل الدول الغربية التي تسعى إلى الزج بالليبيين في الحرب بالوكالة تحت مسمى الفيلق الليبي الأوروبي.
وأكدت الغرفة، أنه في حالة عدم تنفيذ هذه المطالب والتي تعتبر حق لا يمكن النقاش فيه لأنها تمس الأمن القومي لكل الليبيين، سوف تلجأ إلى لغة القوة بعد انتهاء المدة المحدة.
كما دعت الغرفة جميع الوحدات العسكرية ومن وصفتهم بثوار 17 فراير بإعلان الجاهزية والنفير العام تحسبا لأي طارئ.
وأضافت أن ليبيا تتعرض إلى مؤامرات تقودها دول أجنبية لجعلها ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية وهيبة الدولة الليبية ضد العملاء ومن يبثون الفتن لشق الصف.
وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.
كما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.
وتتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.
على الجانب الآخر، دعا الباحث بالمجلس الأطلسي الأمريكي ألب سيفيمليسوي الناتو إلى مواجهة هذا التحدي بسرعة، ونشر قوات أمريكية على الأرض، وتوسيع نطاق تقاسم الأسلحة النووية في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى ما هو أبعد من إيطاليا وتركيا.
وذكر أن التوسع النووي يمكن أن يشمل نشر غواصات أمريكية من طراز أوهايو في البحر الأبيض المتوسط، قبالة السواحل الليبية.
وأضاف: يجب أن قادرين على وضع ترسانة نووية، على مقربة من من المد الروسي في ليبيا، أي نقوم بإحياء مستوى من الردع النووي لم يسبق له مثيل منذ بداية الحرب الباردة.