قال السفير الروسي لدى ليبيا آيدار آغانين، إن بلاده لا تنوي إنشاء قواعد عسكرية في ليبيا، واصفا ما يتردد حول الأمر بالمزاعم الغربية.

وأضاف آغانين، في مقابلة مع قناة RT الروسية، إن ما يتردد حول نوايا روسيا إنشاء قواعد عسكرية في ليبيا مجرد تشويش على الأمور، مشيرا إلى نية الغرب عرقلة أي عمل مشترك لحل الأزمة الليبية.

وأوضح السفير، أن الدول الغربية هي التي دمرت ليبيا ومؤسساتها، وتسعى لعرقلة أي عمل مشترك يرمي إلى إيجاد حل للأزمة الليبية، في محاولة منها للسيطرة على الأمور.

وتابع قائلا: من هذا المنطلق يصدر الغرب الاتهامات لروسيا بأمور سلبية مختلفة، ولذلك أقول وبكل وضوح إنه ليس لدينا أي قواعد عسكرية وأي نية لإنشاء أو تأسيس قواعد عسكرية في ليبيا، ونحن فقط نتعاون مع الجيش الوطني الليبي حسب متطلباته.

وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.

وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.

ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.

كما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.

وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.

بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.

Shares: