قال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل، إن السبب الرئيسي لحالة فوضى السلاح وفوضى الهيكلية الأمنية، يعود حصرًا إلى واشنطن ولندن بتفكيك الجيش والشرطة عام 2011.

وأضاف عقيل، في تصريحات صحفية، أن واشنطن لم تطح بالدولة الليبية عام 2011 إلا لأجل الاستيلاء على ثروات الليبيين وعلى قاعدة معيتيقة الاستراتيجية وتابعتها قاعدة الوطية.

وأوضح أن القادة الذين توالوا على حكم ليبيا منذ 2011 مُنعوا من أي دور، وبنظام التهديد المباشر، لإعادة الجيش وحتى الحرس البلدي لصورتهم الهيكلية الأصلية.

وذكر أنه نتيجة طبيعية لإضعاف واشنطن ولندن للدولة الرسمية في ليبيا كان من الطبيعي أن تقوم العلاقات بين قادة الكيانات المسلحة على التنافس والصراع، وأن تلجأ الحكومات إلى التقرب من قادتها.

وأفاد بأنه كان طبيعيا أن يوزع قادة الكيانات المسلحة ولاءهم بين الدولة التي ينفذون لأجلها مقاولاتهم الأمنية، وبين حواضنهم الجهوية والقبلية والأيدلوجية، تحسبا للحظة انقلاب الدولة الرسمية عليهم.

وعندما اندلعت أحداث 17 فبراير عام 2011، شاركت الولايات المتحدة في تدخل عسكري في النزاع، وساعدت المتمردين في شن غارات جوية ضد الجيش الليبي.

وبدأت كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، هجوماً على ليبيا يوم 19 مارس 2011 تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة الظالم بفرض حظر جوي على ليبيا.

وأعلن مسؤول عسكري أمريكي بارز في واشنطن، آنذاك، أن القوات الأمريكية والبريطانية أطلقت أكثر من 110 صواريخ كروز من طراز توماهوك على أهداف في ليبيا.

Shares: