أكد الأكاديمي والباحث القانوني محمد البوري، أن الدكتور سيف الإسلام لا يوجد له أي خصوم أو أعداء في ليبيا حاليا، بل يوجد فقط مناكفات من خصوم حول مشهد ليبيا للخروج إلى مرحلة الانتخابات.

وقال البوري في مداخلة لقناة “الحدث” السعودية، إن حديث المندوب الأمريكي بمجلس الأمن عن تسليم الدكتور سيف الإسلام القذافي إلى الجنائية الدولية، كان حديثا سياسيا وليس له أي أسانيد قانونية.

ووصف طلب المندوب الأمريكي بشأن تسليم سيف الإسلام بأنه مستفز، يتماشى مع حديث سفيرها لدى ليبيا بشأن رفضهم ترشح الدكتور للانتخابات، أي أن هناك وجهة نظر سياسية مبيتة لترشح مواطن ليبي للانتخابات الليبية.

وواصل: الأمريكان يتحدثوا عن الحفاظ على السيادة الليبية ثم ينتهكونها كل يوم بمثل هذه التصريحات.

وأضاف أن واشنطن تعلم أن الوضع القانوني للدكتور سيف الإسلام لدى الليبيين “منتهي” وأنه لن يكون هناك أي حديث في ليبيا عن محاكمته أو تسليمه للجنائية الدولية.

وأوضح أن الليبيين ينظرون لسيف الإسلام الآن على أنه مرشح رئاسي وتلتف حوله الكثير من الفعاليات الشعبية في ليبيا، والادعاء بشأن ملاحقته جنائيا باطل، والحديث عن الأمر اتهام سياسي محض.

وتابع: الجنائية الدولية أصلا تناقض نفسها لأنها في مذكرة سابقة خاصة بعبد الله السنوسي قضت بأنها لا اختصاص لها وأنه متابعته اختصاص أصيل للقضاء الليبي.

واستطرد قائلا: ملف سيف الإسلام يتساوى في المركز القانوني مع ملف عبد الله السنوسي، لذلك هو يظهر أن الاتهام بحق سيف الإسلام سياسي وليس له أي أسانيد قانونية.

وأحدثت مطالبة مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، بتسليم الدكتور سيف إلى الجنائية الدولية حالة من الغضب والرفض المتصاعدين في الأوساط الليبية.

وجاءت حالة الغضب بين الليبيين بسبب التدخل السافر في شؤونهم الداخلية وفرض عليهم ما تقرره وفق مصالحها الشخصية التي تتعارض مع نظام ديمقراطي جديد في ليبيا يقوده الدكتور سيف الإسلام القذافي.

Shares: