قال المستشار السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة ‏الاستشاري” أشرف الشح، إن الجنسية الأمريكية مكسب لخليفة حفتر، ولن يتنازل عنها لأنها ضمانه مما قد يحدث مستقبلاً.

وأضاف الشح، في مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار، أن رئيس حكومة البرلمان السابق فتحي باشاغا سبق وأصدر تعميما وقت أن كان وزيرًا للداخلية في حكومة فايز السراج بأن أولاد حفتر اشتروا الجنسية القبرصية.

وأوضح أن شراء عائلة حفتر الجنسيات الأجنبية لأنهم غير ضامنين وصولهم للنتائج التي يسعون إليها وحكم البلاد، متابعا: في حال هزيمتهم يستطيعون الهروب خارج ليبيا والاحتماء بهذه الجنسيات تجهيزًا لخطة بديلة.

وذكر: حتى وإن كان الدبيبة أو تكالة (رئيس المجلس الأعلى للدولة) أو عقيلة (رئيس مجلس النواب) فلن يتنازل أحد وهو مستفيد من الوضع الراهن ويريد تحقيق نفوذ أكبر.

وأفاد الشح بأن مسارا سياسيا جديدا وأطراف سياسية مُشكلة من كل الأطراف يمكن أن تكسر احتكار هؤلاء وتغير من موازين القوى على الأرض.

وبيّن أن القوة على الأرض ليس لها استراتيجية بل تتعامل بردود الفعل وبالمزاج والتعاطي الدولي؛ فعندما يتغير هذا المزاج تتغير الأطراف، على حد تعبيره.

تباكى المواطن الأمريكي خليفة حفتر على منعه من خوض الانتخابات الرئاسية، رغم عدم أحقيته فيها كونه عسكريا.

وقال حفتر خلال عرض عسكري في ذكرى ما يسمى انطلاق عملية الكرامة: الديمقراطية سترمي بالبعض خارج التاريخ، ويمنعوننا من الترشح بحجة أننا عسكريون.

وتساءل حفتر: هل للوطن هيبة من دون العسكريين الذين حققوا الأمن وجلبوا الاستقرار له، وهل كان للإرهاب أن يندحر وينهزم لولا ضباطنا وجنودنا والقوى المساندة التي ردت العدوان؟ وفق زعمه، مضيفا: الكلمة للفصل في الترشح تعود للشعب.

وواصل: نعم نحن عسكريون في ميادين القتال في الأرض والبحر والجو، لكننا مدنيون حتى النخاع في مجالات البناء والإعمار وخدمة المواطن وتوفير متطلباته ليعيش بكرامة، والواقع يشهد بذلك.

واستكمل: ما كان للأمن والاستقرار في المدن والمناطق الليبية أن يتحقق لولا أبناء المؤسسة العسكرية الذين جلبوا الإعمار والاستقرار، هؤلاء من عبروا عن كفرهم بالديمقراطية لأنها سترمي بهم خارج التاريخ.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: