أكد المحلل السياسي الليبي إسلام الحاجي، أن الاعتماد على الهيئات الأممية والأجنبية في حل الأزمة الليبية أمر خاطئ من الأساس على خلفية الارتباطات التي تجمعها بأطراف دولية تحركها وفق أجنداتها الخاصة.
واعتبر الحاجي، في تصريحات نقلها موقع “أصوات مغاربية”، أن ما قاله المبعوث الأممي المستقيل عبدالله باتيلي عن الوضع السائد في ليبيا أمر عادي ومتوافق مع تصريحات أخرى أطلقها مبعوثون سابقون للأمم المتحدة، مثل غسان سلامة وستيفاني ويليامز.
وأضاف أن عبد الله باتيلي أصاب كبد الحقيقة وعبر عن واقع الحال بشكل دقيق، على اعتبار أن العثور على حل لتسوية الأزمة الليبية سوف يتأخر في ظل استشراء الفساد ووجود أشباه مسئولين يسيطرون على المؤسسات الفاعلة في الدولة.
وأوضح أن الحل الأمثل للوضع في ليبيا هو حدوث توافق دولي بين الأطراف الأجنبية بما يضمن مصالحها في ليبيا حتى تتمكن البلاد من الخروج من محنتها، والحديث عن مشروع انتخابات في الوقت الراهن لا يكفي وقد يعيد الوضع إلى سابق عهده ما لم يتم التوصل إلى وضعية استقرار حقيقية.
كان المبعوث الأممي السابق إلى لييبا، عبد الله باتيلي، استبعد إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية على المدى البعيد بسبب “تنافس المجموعات المختلفة على السلطة والسيطرة على ثروة البلاد”.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.