قال الباحث ب المجلس الأطلسي الأمريكي ألب سيفيمليسوي، إن روسيا تمتلك حاليا القدرة التشغيلية لإنشاء ميناء عسكري متكامل في ليبيا.

وأضاف سيفيمليسوي في تصريحات نقلتها مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن روسيا تنوي ضخ المزيد من الموارد في ليبيا الفترة المقبلة، موضحا أن وجودها في منطقة البحر المتوسط، عن طريق التعاون مع ليبيا، يُشكل خطرًا كبيرًا.

ودعا الناتو إلى مواجهة هذا التحدي بسرعة، واتخاذ إجراءات حاسمة، قائلا: هم بحاجة إلى التحرك بشكل عاجل نحو إنشاء قيادة عسكرية مشتركة لمواجهة هذا المد الروسي.

وواصلا قائلا: علينا أن نبدأ بنشر قواتنا على الأرض، وتوسيع نطاق تقاسم الأسلحة النووية في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى ما هو أبعد من ُإيطاليا وتركيا.

وذكر أن التوسع النووي يمكن أن يشمل نشر غواصات أمريكية من طراز أوهايو في البحر الأبيض المتوسط، قبالة السواحل الليبية.

وأضاف: يجب أن قادرين على وضع ترسانة نووية، على مقربة من من المد الروسي في ليبيا، أي نقوم بإحياء مستوى من الردع النووي لم يسبق له مثيل منذ بداية الحرب الباردة.

وأفاد بأن الوجود القوي لقوات الناتو في البحر المتوسط، ليس ضروريًا لردع موسكو فقط بل لردع بكين أيضًا، التي باتت تمر سفنها الحربية عبر البحر المتوسط بصورة مستمرة، عبر خطوط الصراع المباشرة.

وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.

وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.

ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.

كما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.

وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.

بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.

Shares: