استبعد المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا جوناثان واينر، إمكانية إنشاء الدول الغربية ميليشيات ضد روسيا، وشكك في فكرة تمويلها من الأموال المجمدة الليبية بالخارج.
وقال في تصريحات صحفية، إن الدول الغربية قد توفر التدريب والاستخبارات للقوات التي تعمل تحت السيطرة المدنية لحكومة معترف بها، مثل حكومة الدبيبة.
ويعتقد أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى ستتخذ مجموعة من الإجراءات لمكافحة الأنشطة الروسية في إفريقيا، وقد يشمل بعضها دعمًا استخباراتيًا وعسكريًا للهيئات الحكومية الليبية.
وتمتلك روسيا نفوذًا كبيرًا في ليبيا من خلال انتشار مجموعة “فاغنر” في شرق ليبيا منذ عام 2019.
ويوجد نحو 2500 عنصر من “فاغنر” في مواقع وقواعد عسكرية عدة في سرت وقاعدة القرضابية الجوية ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية، وتمددوا إلى الجنوب الغربيّ حيث تمركزوا في قاعدة براك الشاطئ الجوية.
وتسعى موسكو بحلول الصيف المقبل إلى استبدال هذه القوات بـ”فيلق إفريقيا”، بحسب تقرير لصحيفة “فيدوموستي” الروسية، وتتبع إدارة الفيلق الإفريقي سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة.
وينتشر الفيلق في 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر، على أن يكون مقره الرئيسي بليبيا، بسبب موقعها الإستراتيجي الذي يساعد في استمرار وصول الإمدادات العسكرية من موسكو للفيلق.