قال المستشار القانوني للمنظمة الليبية لحقوق الإنسان، أبو عجيلة علي العلاقي، إن ليبيا تعاني من غياب سلطة موحدة وانعدام مؤسسات رسمية يمكنها القيام بهذه المهمة على أحسن وجه.

وأضاف العلاقي، في تصريح نقلتها ”أصوات مغاربية”، أن تركيبة الفساد المالي في ليبيا تسير من الأعلى إلى الأسفل.

وتابع: أي أن العديد من المسؤولين النافذين معنيون بالمسألة بالنظر إلى ما يشاع عن تصرفاتهم المخالفة للقانون، لكن رغم ذلك تجد النيابة العامة نفسها عاجزة عن إخضاعهم لأي تحقيق قضائي.

وأوضح أن القضاء الليبي لم يتمكن من فتح تحقيقات مع مسؤولين كبار في الدولة على خلفية الوضع الراهن التي تعيشه البلاد.

وأفاد بأن المشهد الليبي يحمل العديد من المتناقضات في هذا المجال بسبب عدم استقلالية القضاء عن الأجهزة التنفيذية التي تحدد ميزانيته وتعين رجالاته رغم أن العديد من الأطراف فيها معنية بشكل مباشر أو غير مباشر بملفات الفساد.

وذكر أن المجتمع الدولي مسؤول بدوره عما يحدث في ليبيا في ظل إصرار بعض الدول على التعامل مع شخصيات متورطة في قضايا المخدرات وتهريب العملات وغيرها من التجاوزات الأخرى.

وفي وقت سابق، كشف عضو حزب المحافظين البريطاني، دانييل كافتشينسكي، في تصريحات لموقع” ديلي إكسبريس”، عن مُخطط روسيا في ليبيا، وتورطها في تهريب الوقود، إضافة إلى استغلالها كقاعدة لها، لتحقيق أهدافها العسكرية في إفريقيا.

وأكد كافتشينسكي، أن ليبيا سقطت في براثن الفساد الذي بات يُهدد الغرب، منذ أحداث عام 2011م، فليبيا تُعاني من انقسامات داخلية، حيث تسيطر حكومة الدبيبة المدعومة من الأمم المتحدة على الغرب، بينما يُسيطر المواطن الأمريكي خليفة حفتر على مناطق شرق وجنوب ليبيا.

ولفت إلى أن معظم التركيز الدولي مُنصب على غزو روسيا لأوكرانيا، والتوتر في الشرق الأوسط، وهو ما منح فرصة لتفاقم الفساد وتهريب الوقود في ليبيا، وهذا الأمر يُهدد بصورة كبيرة قدرة ليبيا على الوفاء بالتزاماتها الطاقية تجاه أوروبا.

وأكد أن غياب الشفافية في قطاع الهيدروكربونات بليبيا، قد يؤدي إلى قطع الإمدادات النفطية عن دول أوروبية مثل إيطاليا، كما أن مجموعة فاغنر الروسية تستغل الوضع الراهن، وأن أوروبا غارقة في النوم، وتدعم أهدافها المناهضة للغرب في إفريقيا.

Shares: