طالب الناشط السياسي محمد يعقوب، بسحب قضية الكابتن هانيبال معمر القذافي من التجاذبات السياسية والإعلامية، قائلا إن القضية وطنية في المقام الأول والمعني بها القضاء اللبناني.
وزعم يعقوب، أن قضية موسى الصدر أمانة والمؤتمن عليها هو رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
ورغم أن هانيبال معمر القذافي أثناء واقعة موسى الصدر عام 1978 كان طفلا يبلغ من العمر عامين، فكيف يصبح لديه معلومات عن الواقعة، زعم يعقوب، أن هانيبال يملك معلومات عن مصير الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب عباس بدر الدين، ومتى ما أدلى بهذه المعلومات يكون هناك منحى آخر للأمور.
وتمسك هانبيال ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر، ويقول إنه لا يملك أية معلومات لأن الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر عامين.
وكانت وكالة “بريسنزا” الإيطالية، قالت، إن احتجاز الكابتن هانيبال القذافي منذ تسع سنوات تعتبر “قصة مليئة بالظلم”، مضيفة أنه متواجد بالسجن في لبنان دون توجيه أي اتهامات أو محاكمات رسمية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف عميقة بشأن نزاهة الأنظمة القانونية في لبنان.
وأشارت الوكالة، في تقرير لها، إلى أن احتجاز الكابتن هانيبال تذكير واضح بأهمية حماية حقوق الإنسان وضمان المساءلة داخل أنظمتنا القانونية، مضيفة أن هانيبال يعد بمثابة تذكير بهشاشة الحرية وأهمية محاسبة الأشخاص الأقوياء على أفعالهم.
كما لفتت الوكالة إلى أن رحلة الكابتن هانيبال القذافي إلى هاوية الظلم بدأت منذ ما يقرب من عشر سنوات مع اختطافه في سوريا، على يد جماعة لبنانية مسلحة، وبعدها تم نقله إلى لبنان، يجد نفسه خلف القضبان، وحقوقه الأساسية تُداس، ويُسكت صوته.
وأوضحت أن أمام الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الكابتن هانيبال، ارتفعت أصوات عديدة على المستوى الدولي لمطالبة الحكومة اللبنانية باحترام حقوق الإنسان ومبادئ القانون.
وذكرت أن الضغط الدولي ضروري لمعالجة القضية بشفافية وحسمها، مثل عدد لا يحصى من القضايا التي وقع فيها أشخاص ضحايا الاعتقال التعسفي خاصة في ليبيا في فترة ما بعد حرب الناتو.
وأفادت بأن احتجاز هانيبال يجعلنا نفكر في قضية مثل احتجاز جوليان أسانج، عسى أن تلهمنا قصته مرونة في النضال من أجل عالم لا تكون فيه الحرية والعدالة والكرامة مجرد مُثُل عليا، بل حقائق لا يمكن المساس بها.
وتابعت أنه لا تزال أسباب سجن الكابتن هانيبال يكتنفها الغموض، ويتكهن البعض بأن الأمر كان مجرد خطأ في تحديد الهوية، بينما يهمس آخرون بوجود مكائد سياسية، مضيفة “بغض النظر عن سبب احتجازه، كانت النتيجة واحدة: رجل سُلبت حريته وكرامته ومستقبله”.