قال ال باحث السياسي، حسام الدين العبدلي، إن إيطاليا ليس لديها نية لحل الأزمة الليبية، وتسعى لمصالحها، ولعل أبرزها مواضيع الهجرة والمصالح الأخرى.

وأضاف العبدلي، أن الإيطاليين يتعاملون مع كل الأطراف الليبية من أجل مصالح إيطاليا فقط، وهذا ما تأكد بعد زيارة رئيس الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى كل الأطراف الليبية في الغرب والشرق.

وتابع في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، أن إيطاليا تسعى إلى حل مشكلة الهجرة التي تهددها، وقد سبقت زيارة ميلوني لليبيا زيارتها لتونس، ومقابلتها لرئيسها، قيس سعيد.

وأوضح أنه بعد لقاءات ميلوني بعبد الحميد الدبيبة، تم توقيع أضخم اتفاقية بين شركة “إيني” الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط في عام 2023، إلى جانب عقد عدة اتفاقيات أخرى في زيارتها الأخيرة قبل يومين.

وأشار إلى توقيع اتفاقيات في المجال الصحي في تطوير المراكز الطبية، واتفاقية في قطاع التعليم العالي، وأخرى في عدد المنح الدراسية التي تقدمها إيطاليا لليبيا، وغيرها من الاتفاقيات.

واختتم العبدلي بقوله: من هنا يتّضح أن إيطاليا تبحث عن المصالح المشتركة، مع التركيز على ملف الهجرة والأمن.

ومن جهته، قال المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” السنوسي إسماعيل إن إيطاليا تركز على ضمان تدفق النفط والغاز الليبي دون الاهتمام بشكل كافٍ بالمصالح الليبية على المدى البعيد.

وأضاف إسماعيل، في تصريحات نقلتها صحيفة “أصوات مغاربية”، أن إيطاليا رغم علاقاتها الوثيقة مع مختلف الجهات الفاعلة في ليبيا، إلا أنها تُدرك أن حلّ الأزمة يتطلب جهدا دوليا مُنسقا، لذلك ترغب في توسيع جهودها لتشمل التعاون مع القوى الإقليمية والدولية.

وفي وقت سابق، قال قائد عمليات القوات المشتركة “كوفي” الإيطالية الجنرال فرانشيسكو باولو فيجليولو، إن بلاده اعترفت في عام 2019 بوجود قاعدة لها في مصراتة.

وأكد فرانشيسكو أن إيطاليا وافقت على إرسال 1.256 جنديًا كحد أقصى للمشاركة في ليبيا، ضمن الجنود المتواجدين في القاعدة العسكرية بمصراتة؛ يعمل من بينهم 1.046 جنديًا ضمن قوات اليونيفيل.

وأضاف فرانشيسكو أنه خلال عام 2024، ستشارك إيطاليا أو ستكون مستعدة لتقديم مساهمتها في 41 عملية دولية بفضل الاستعانة بـ 7.200 رجل وامرأة.

Shares: