شوبار – مخاوف كبيرة تسيطر على العديد من الأوساط السياسية والحقوقية في ليبيا من تعاظم نشاط المليشيات والمجموعات المسلحة، التي تمثل تهديدا مباشرا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أطراف النزاع بالعاصمة السويسرية جنيف، قبل أزيد من ثلاث سنوات.
وتحولت العاصمة طرابلس ومدن مجاورة لها، هذا العام، إلى ساحة لمناوشات قادتها فصائل مسلحة وبعض الهيئات الأمنية المحسوبة على يسمى بحكومة الوحدة الوطنية، ونفس الأمر أيضا عاشته مناطق واقعة في الشرق والجنوب الليبي على مراحل مختلفة.
الناطق باسم مبادرة ما تعرف بـ”القوى الوطنية الليبية”، محمد شوبار، زعم أن “المجموعات المسلحة في شرق ليبيا وغربها وجنوبها لا تشكل أي تهديد مباشر على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه في أكتوبر 2020.
وفي نفس الوقت أكد أن “هذه المواجهات تشكل تهديدا مباشرا على سلامة المدنيين كونها تعرض حياتهم لخطر الموت، كما أنها تعد تسهم في إنهاك مقدرات الشعب الليبي”.
وأضاف في تصريحات صحفية نقلها موقع “أصوات مغاربية”، أن السبيل الوحيد للخروج من الوضع القائم يتمثل في قيام سلطة قوية موحدة بوجوه جديدة بعيدا عن كل القيادات السياسية والعسكرية الحالية وهذا ما يعمل عليه المجتمع الدولي وسيرى النور خلال الفترة القريبة القادمة، إضافة إلى جمع السلاح والخروج الكامل للقوات الأجنبية المحتلة من البلاد.
وحمل شوبار السلطات العسكرية والسياسية، الماسكة بزمام الوضع حاليا، مسؤولية ما يجري على أرض الواقع، مؤكدا أن السبب الرئيسي لهذه المواجهات المسلحة هدفه الأساسي هو التفرد بالسلطة والمال.
وأفاد التقرير السنوي لمنظمة رصد الجرائم في ليبيا بأن “إجمالي القتلى والإصابات البشرية الناجمة عن العمليات العسكرية الواقعة في أماكن آهلة بالسكان، منذ يناير حتى ديسمبر 2023، بلغ 20 حالة.
وذكر أن 16 إصابة منها ناجمة عن إطلاق نار عشوائي و10 حالات أخرى بسبب شظايا قذائف أصابت منازل المواطنين خلال الاشتباكات، بالإضافة إلى 4 وفيات نتيجة عن الاشتباكات وانفجار الألغام في عدة مدن مثل طرابلس، الزاوية، طبرق وبنغازي.