انتقدت رئيسة لجنة التنمية المستدامة بمجلس النواب ربيعة بوراص، حضور “بلقاسم وصدام” نجلي المواطن الأمريكي حفتر مراسم استقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني متجاوزين كل الرتب والقواعد العسكرية والبروتوكولية.
وقالت بوراص، في تصريحات نقلها موقع “عربي21″، إن “كل المؤسسات في ليبيا خاصة العسكرية والأمنية الآن أخذت الطابع الأسري من ناحية القيادات الرئيسية.
وزعمت أن ما تشهده ليبيا من تركيبة سياسية وعسكرية وأمنية معقدة سواء في شرق أو غرب وجنوب البلاد، هو ما يجعل الأطراف الدولية تتعامل مع المشهد بدون تحيز لأي طرف لضمان استمرار الاستقرار على الصعيد الدولي والمحلي.
ويفتح حفتر وأولاده الباب على مصراعيه أمام الوجود الأجنبي في ليبيا، لا سيما الروسي والجانب العسكري على وجه الخصوص للاستعانة بهم في حروبه ومحاولاته السيطرة على مقاليد الحكم في ليبيا بالقوة العسكرية.
وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.
كما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.
وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.
بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.