الفيتوري _ مخاوف كبيرة تسيطر على العديد من المواطنين والأوساط السياسية والحقوقية من تعاظم نشاط المليشيات والمجموعات المسلحة، في الشوارع والمدن الليبية.
وأشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة، إلى أن ليبيا تتوفر على أكبر مخزون من الأسلحة خارج الرقابة القانونية والرسمية، وأن كمية هذه الأسلحة تقدر بما بين 150 ألف طنا و200 ألف طن في جميع مناطق البلاد.
ويرى رئيس الائتلاف الليبي الأمريكي بواشنطن فيصل الفيتوري، أن ما يجري حاليا هو عبارة عن مخاض في الساحة الأمنية يعود بالدرجة إلى الترتيبات القائمة في المشهد السياسي من أجل إعادة ترتيب الوضع الأمني.
ويضيف في تصريحات صحفية نقلها موقع “أصوات مغاربية”: “لا يمكن الانتهاء من المناوشات والمواجهات المسلحة التي تشهدها بعض المناطق المتاخمة للعاصمة طرابلس، إلا بعد وضع نظام عسكري موحد”، مشيرا إلى “وجود حسابات دولية ومحلية باتت تتحكم في هذه العملية المعقدة”.
وحسب الفيتوري، فإن اهتمام الدول الغربية بليبيا، وخاصة والولايات المتحدة الأمريكية بالوضع الأمني أصبح كبيرا في الآونة الأخيرة بسبب محاولات التمدد العسكري الروسي في المنطقة، ما يعني أن إعداد نظام عسكري موحد ستكون من مهامه الرئيسية هي مواجهة هذا المد الروسي.
وأشار إلى أن “التحركات التي تقوم بها فرنسا بعد دعوتها إلى عقد اجتماع تشارك فيه بعض الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة تصب في هذا التوجه”.
واعتبر أن “ليبيا في حاجة على الأقل إلى خمس سنوات من أجل إنهاء مشروع إعادة بناء الدولة”، مشددا على أن “المهمة تقتضي منح فرصة كبيرة لليبيين من أجل الوصول إلى تحقيق هذا الهدف”.