زعم بلقاسم نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، أن ليبيا منفتحة على الجميع للمشاركة في البناء والتنمية والمشروعات الكبرى والاستراتيجية.
وقال بلقاسم المعين مديرا لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا والملغى بحكم محكمة الشهر الماضي، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، إنهم يرحبون بجميع الشركات الروسية والأجنبية وكل الدول التي وصفها بالشقيقة والصديقة، للمساهمة في إعمار ليبيا، للمساهمة بخبرتها وقدراتها.
وأعرب عن تطلعه لمشاركة كل الشركات الأجنبية المتخصصة في جميع القطاعات، خاصة المتخصصة في البنى التحتية والطرق والكباري، وكذلك إنشاء المستشفيات والمحطات الكهربائية ومحطات تحلية المياه المتهالكة منذ فترة طويلة.
ويفتح حفتر وأولاده الباب على مصرعيه أمام الوجود الأجنبي في ليبيا، لا سيما الروسي والجانب العسكري على وجه الخصوص للاستعانه بهم في حروبه ومحاولاته السيطرة على مقاليد الحكم في ليبيا بالقوة العسكرية.
وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.
كما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.
وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.
بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.