واقع مرير يعيشه المواطن الليبي منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 وحالة التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال المواطنين، الذين يعانون الويلات.

وأصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة، ما بين تهريب أسلحة عسكرية ومرتزقة ومجموعة “فاغنر” في ليبيا، وما بين السعي لتقسيم ثروات النفط الليبي من جانب المواطن الأمريكي حفتر وأتباعه.

وسلطت صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية، الضوء على عرض رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على المواطن الأمريكي خليفة خليفة حفتر، دعمه في صراعه مع خصومه بشأن تقاسم عائدات النفط مقابل وضع حد للتعاون مع روسيا.

وأشار المصدر نفسه إلى أن عبدالحميد الدبيبة يتحكم في إيرادات النفط ويقوم بتوزيعها على الميليشيات من أجل الحفاظ على منصبه.

وكانت مصادر إيطالية قد أكدت في وقت سابق أن ميلوني التي وصلت إلى ليبيا الثلاثاء في زيارة تدوم يومين “سوف تطلب من حفتر تقليل وجود القوات الأجنبية وخاصة الروسية”، وفق وكالة “إنسامد” الإيطالية.

وذكر التقرير، أن ميلوني بحثت مع حفتر سبل دفع العملية السياسية إلى الأمام والحفاظ على وحدة المؤسسات الليبية والعمل على إنهاء تواجد القوات الأجنبية على الأراضي الليبية.

وتسعى روما إلى وضع حدّ لنفوذ روسيا في ليبيا، مدفوعة بمخاوفها من سيطرة موسكو على مواقع إنتاج النفط وممارسة المزيد من الضغوط على الغرب في ملف الطاقة، في وقت تنتشر فيه قوات “فاغنر” شبه العسكرية في ليبيا.

ويحتدم الصراع على تقاسم الثروة والعائدات النفطية في ليبيا، فيما لوّح حفتر قبل أشهر الماضية باستخدام القوة العسكرية لتسوية هذه الملف، موجها انتقادات حادة للسلطات في طرابلس، محمّلا إياها مسؤولية نهب المال العام في ظل عجز الأجهزة الرقابية.

وطالب حفتر بتشكيل لجنة مالية عليا تتولى توزيع إيرادات البلاد، مشددا على أن “قواته ستكون على أهبة الاستعداد للقيام بالمهام المنوطة بها في الوقت المحدد، في إشارة لتدخل محتمل لقواته في ملف توزيع الثروة النفطية.

Shares: