قال الخبير المالي والمصرفي سعيد رشوان، إن الاقتصاد الليبي مازال قادر وإدارته غير كفؤ، وما زالت الموارد موجودة ومتاحة ومتجددة ويمكن أن تتجدد ويزايد الإنتاج في النفط والغاز وكذلك الموارد المعطلة الآن لم تستغل بعد.

وأضاف رشوان، في تصريحات نقلتها صحيفة صدى الاقتصادية، أن اعتقاد الناس بإلغاء فرض الضريبة المفروضة على بيع العملة الأجنبية السبب الرئيسي الذي جعل الدولار ينخفض الآن وفي حال إلغائها سوف ينخفض سعر الصرف.

وأكد أن المشكلة الاقتصادية تكمن في المضاربة والإدارة والإهمال والعرض غير منطقي للنقود في ليبيا وانفاق استهلاكي كبير أكثر من اللازم من غير أي عائد على الاقتصاد، وهذه كلها مسائل من الممكن حلها في حال وجود أشخاص متخصصة ولديها إرادة.

وفيما يتعلق بتداول العملة النقدية فئة 50 دينار بالسوق حتى الآن رغم الشروع في سحبها رسمي شهر 8، قال: موضوع الـ50 دينار هو عمل روتيني يقوم به المصرف من الحين للآخر ضد أي إصدار من العملات مقابل بديل للعملة وهذا مافعله مصرف ليبيا المركزي.

وأضاف: أما إذا كان هناك كمية من العملة مزورة من هذه الفئة غير محسوبة وتتداول هذا موضوع آخر وتنحل بتغيير، إذا المصرف جاءت نقود صادرة منه ومسؤول عنها إدارة الإصدار ومازالت في التداول يقبلها في أي فئة كانت وينتهي الموضوع عند هذا الحد، أما العملة التي ليست صادرة عنه يرفضها ويتحمل المسؤولية عنها من قام بطباعتها.

وواصل: العيب الذي قام به المركزي لم يكن واضحا فلم يعلن رسمياً وأن الوقت مازال في سحبها، وأن المواطن لا بد من معرفته أن اكتناز الأموال خارج البنوك عرضة للخطر في أي لحظة والبنك من الممكن أن يتخذ قرارات في أي لحظة في حال وجود خطر من عملة خارج البنوك ولديه كل الحق في اتخاذ أي قرار.

وفيما يتعلق اعتماد مجلس النواب لميزانية حكومة البرلمان، بينما رفضها “الأعلى للدولة”، قال: الحكومة تقدم ميزانيتها تعرض على المشرع والمشرع يعتمدها حسب رؤيته، وهذه مسالة عادية ولا يمكن إقرارها وفي العادة يتم تسميتها بقانون الميزانية عمرها عام في العادة، أي يعني من سنة لسنة ميزانية عمرها سنه كاملة.

وأكمل: تم توفير 90 مليون إلى الحكومة الموجودة، وأعتقد أنه لايوجد ميزانية جديدة، ميزانية ضخمة وخصوصاً بند المرتبات وبند الدعم باعتقادي أنه كبير جداً وأكبر من حجم ليبيا من الناحية المنطقية الحقيقة، ولكن إن وُجد قانون وحده من حكومتين تُنفذ بصراحة من الناحية العمالية الحكومة الموجودة في طرابلس.

Shares: