عقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، اجتماعا مع وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية بحكومة البرلمان فتحي التباوي، بمقر ديوان مجلس النواب في مدينة بنغازي.
وبحسب بيان للمجلس، تمت مناقشة الصعوبات والعراقيل التي تعيق عمل الوزارة، واطلع العقوري خلال الاجتماع على الأوضاع في مدينة الكفرة نتيجة تدفق النازحين من دولة السودان الشقيق.
كما تم التطرق إلى دور المنظمات الإنسانية الأجنبية في توفير الاستجابة المطلوبة، يأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة لجنة الخارجية لملف الهجرة والجهات التنفيذية ذات العلاقة.
وأكد العقوري على دعم لجنة الخارجية بمجلس النواب للحكومة البرلمان ووزارة الهجرة بشأن تنظيم المؤتمر الافريقي الأوروبي للهجرة المزمع عقدهُ في مدينة بنغازي شهر مايو الجاري.
وذكر أن المؤتمر سيكون فرصة كبيرة لتنسيق الجهود بين الدول الأوروبية والإفريقية للتخفيف من أزمة الهجرة غير النظامية وإيجاد الحلول المناسبة التي تضع في الاعتبار الجانب الإنساني.
وأوضح رؤية لجنة الخارجية لأولويات عمل الوزارة والتي تكمن في إصلاح الإطار القانوني المتعلق بالهجرة، وتنسيق العمل مع الوزارات ذات العلاقة استناداً على العمل بالاستراتيجية الوطنية للهجرة التي اعتمدها مجلس النواب.
ويناقش العقوري أوضاع النازحين السوادنيين ويغفل عما يقارب 125 ألف من نازح ليبي من المدن المتضررة خلال النزاع المستمر منذ 13 عاما، فضلاً عما يعادل 40 ألف شخص نزحوا مؤخرًا من درنة جراء العاصفة دنيال بحسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة.
وأجبرت مجموعات مسلحة تابعة للمواطن الأمريكي خليفة حفتر في شرق ليبيا 3.5 ألف نازح من نازحي تاورغاء، الذين كان قد تم تهجيرهم قسرًا إلى مخيمات بنغازي، على إخلاء هذه المخيمات دون توفير أو بدائل أو أماكن أخرى يمكن الإيواء إليها.
وتعللت المجموعات المسلحة باحتمالية تضرر المخيمات جراء العاصفة دانيال وتبعاتها، وترفض حاليًا عودة النازحين للمخيمات، رغم انتهاء العاصمة وعدم تضرر المخيمات بسببها.
ومن جهتها، تشدد المنظمات الإنسانية على أهمية إيجاد حل عادل يضمن سكن إنساني لائق لنازحي تاورغاء المهجرين قسرًا من مدينتهم قبل 13 عامًا، وتطالب بسرعة تدبير مأوى لهؤلاء النازحين المشردين حاليًا.
